بعد تكذيبها بالصور والفيديوهات.. صحيفة إسرائيلية تحذف خبراً زعمت فيه أن جثة رضيع فلسطيني بغزة “دمية”

عربي بوست
تم النشر: 2023/12/02 الساعة 10:11 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/12/02 الساعة 10:11 بتوقيت غرينتش
جثمان الرضيع محمد هاني الزهار يحمله جده وسط عدد من الأشخاص - الأناضول

حذفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، خبراً زعمت فيه أن جثة رضيع فلسطيني قتله قصف الاحتلال في غزة، هو "مجرد دمية"، وذلك بعدما تم تكذيب الصحيفة وإثبات واقعة قتل الاحتلال للطفل الذي انتشرت صوره بعد استشهاده على نطاق واسع في شبكات التواصل الاجتماعي. 

الصحيفة كانت قد نشرت الجمعة 1 ديسمبر/كانون الأول 2023، خبراً قالت فيه إن قناة "الجزيرة"، نشرت لقطات لرجل يحمل "دمية" في إشارة إلى الرضيع الفلسطيني محمد هاني الزهار (5 أشهر) الذي قتله قصف الاحتلال الإسرائيلي باستهداف منزله في منطقة المغراقة بقطاع غزة. 

الخبر الكاذب الذي نشرته الصحيفة، والذي تداولته أيضاً حسابات إسرائيلية بكثرة على شبكات التواصل، تم حذفه، بعدما تم نشر صور وفيديوهات للطفل، إضافة إلى مقابلة مع والدته تحدثت عن استشهاد طفلها الرضيع في قصف مدفعي استهدف المنزل. 

بالعودة إلى الخبر الذي نشرته "جيروزاليم بوست"، فإن الصحيفة حذفته من موقعها الإلكتروني، ولم يعد ممكناً الوصول إليه اليوم السبت 2 ديسمبر/كانون الأول 2023، لكن توجد منه نسخة قد تمت أرشفتها ويمكن الوصول إليها من خلال هذا الرابط

كان جد الرضيع، عطية أبو عمرة، قد حمل جثمان حفيده محمد الزهار، الجمعة 1 ديسمبر/كانون الأول 2023، وعرضه أمام كاميرات الصحفيين ليخبر العالم عن طبيعة بنك الأهداف التي تقصفها إسرائيل في قطاع غزة.

سلّم الجد، عطية أبو عمرة، جثمان الطفل (5 أشهر) إلى والدته، أسمهان عطية الزهار، لإلقاء نظرة الوداع عليه قبل أن يوارى جثمانه الثرى، وأمام عدسات الصحفيين في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح بوسط مدينة غزة، قال أبو عمرة إن قتل الأطفال يمثل "بنك أهداف إسرائيل و(رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو".

أضاف أبو عميرة أن "إسرائيل قتلت الطفل محمد الزهار عندما قصفت منزلنا في منطقة المغراقة بقطاع غزة"، وتابع: "يجب على الدول العربية أن تتخذ إجراءات لمنع توريد البترول والغاز إلى أوروبا وأمريكا، بهدف وقف هذه الحرب".

كانت الهدنة المؤقتة قد انتهت صباح أمس الجمعة في القطاع، والتي أنجزت بوساطة قطرية مصرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها وقف مؤقت لإطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تشن إسرائيل حرباً مدمرة على قطاع غزة؛ ما تسبب باستشهاد 15100 فلسطيني، بينهم 6150 طفلاً، و4000 امرأة، كما خلّف القصف دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.

تحميل المزيد