اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، السبت 2 ديسمبر/كانون الأول 2023، 6 متظاهرين أمام منزل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو طالبوه بالاستقالة، واقتادتهم الشرطة إلى التحقيق، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية.
قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية، قالت إنه تم اعتقال 6 متظاهرين كانوا ضمن وقفة احتجاجية أمام منزل نتنياهو بمدينة قيسارية (شمال)، بدعوى مخالفة النظام العام، حيث يقضي نتنياهو وأسرته عطلته الأسبوعية في منزله بالمدينة الواقعة على ساحل البحر المتوسط.
منظمو الاحتجاج قالوا في بيان إنه "يدور الحديث عن اعتقال سياسي وغير قانوني، فقد كانوا في منطقة عامة أمام منزل نتنياهو، وتم نقلهم إلى محطة الشرطة في الخضيرة بحجة أنها مظاهرة غير قانونية".
بدورها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن عشرات المتظاهرين نظموا وقفة احتجاجية أمام منزل نتنياهو لمطالبته بالاستقالة من منصبه، وأضافت "ستنظم الليلة أيضاً مظاهرة بالقرب من ساحة رالي، في قيسارية، تطالب نتنياهو بالاستقالة، بسبب إخفاقات الحرب".
كانت الأسابيع القليلة الماضية قد شهدت تنظيم متظاهرين وقفات احتجاجية ومسيرات إلى منزل نتنياهو، في شارع غزة بالقدس، وشهدت مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية.
كما شهدت مدينة تل أبيب (وسط) تظاهرات حاشدة، طالب المشاركون فيها باستقالة نتنياهو على الفور، بعد فشله في توقع الهجوم الذي شنته حركة "حماس" على مستوطنات بجنوب إسرائيل، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي وأسر 240 آخرين واقتيادهم إلى قطاع غزة.
يأتي هذا فيما تشهد شعبية نتنياهو تراجعاً في الاستطلاعات، إذ أظهر استطلاع حديث للرأي العام، نُشرت نتائجه الجمعة 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أن 27% فقط من الإسرائيليين يعتبرون نتنياهو ملائماً لمنصب رئيس الوزراء، فيما يرى 52% أن الوزير بمجلس الحرب بيني غانتس الأنسب لتولّيه.
وللمرة الأولى أشار الاستطلاع الذي نشرته صحيفة Maariv الإسرائيلية، إلى أن حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف، برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، لن ينجح في الانتخابات لو جرت اليوم.
كذلك، وفي 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أظهر استطلاع حديث للرأي العام أن 26% فقط من الإسرائيليين يعتبرون نتنياهو ملائماً لمنصب رئيس الوزراء، فيما اعتبر 52% أن غانتس هو الأنسب لرئاسة الحكومة.
يأتي هذا فيما يواصل جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حرباً مدمرة على قطاع غزة؛ ما تسبب باستشهاد 15100 فلسطيني، بينهم 6150 طفلاً، و4000 امرأة، كما خلّف القصف دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.