تمهيداً لقصفها.. الاحتلال يطالب سكان مناطق عدة في شمال غزة بمغادرتها

عربي بوست
تم النشر: 2023/12/02 الساعة 08:38 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/12/02 الساعة 08:38 بتوقيت غرينتش
آثار القصف الإسرائيلي على غزة - الأناضول

دعا جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح السبت 2 ديسمبر/كانون الأول 2023، سكان عدة مناطق في شمالي قطاع غزة إلى إخلائها تمهيداً لقصفها، وذلك مع استئناف الاحتلال للعمليات العسكرية والقصف العنيف على القطاع، بعد انهيار الهدنة المؤقتة التي تم توصل إليها مع فصائل المقاومة الفلسطينية. 

جاء ذلك في بيان لمتحدث الجيش للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، نشره بحسابه على منصة "إكس"، وقال أدرعي: "سكان قطاع غزة، لقد استأنف الجيش الإسرائيلي العمل بقوة ضد حماس في قطاع غزة".

طالب أدرعي "سكان مدينة جباليا (المقيمين في البلوكات: 1772، 1808، 1811، 961، 963، 760) وأحياء الشجاعية والزيتون والبلدة القديمة في غزة بإخلاء منازلهم فوراً عبر محوري حيفا وخليل الوزير، والتوجه إلى مراكز الإيواء المعروفة والمدارس في حيي الدرج وتفاح وغرب مدينة غزة"، بحسب قوله. 

كان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد قال في بيان الجمعة 1 ديسمبر/كانون الأول 2023، إنه نشر خريطة يوضح فيها لسكان غزة، ما أسماها "المناطق الآمنة" التي يمكن أن يتوجهوا إليها مع استئناف القتال.

سبق أن قصف جيش الاحتلال العديد من المناطق التي وصفها بـ"الآمنة"، كما أنه استهدف مراراً المهجرين قسرياً من سكان غزة، أثناء نزوحهم نحو الجنوب من طرقات سبق أن حددها لهم الاحتلال وقال إنها "طرق آمنة". 

وأمس الجمعة، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية، إن الاحتلال يدفع بجزء من الشعب الفلسطيني نحو مصر، مشيراً إلى أنه كان يستعد لاستئناف حربه ضد القطاع؛ إذ رفض جميع مقترحات المقاومة لتبادل الأسرى. 

أضاف الحية، في تصريحات لقناة "الجزيرة" الإخبارية، أن المقاومة كانت على تواصل مع الوسطاء، لكن الحديث عن هدن انتهى عندما بدأ القصف، مؤكداً أن هدف الاحتلال الأول في غزة هو القتل والدمار وتهجير الشعب الفلسطيني.

ويرفض سكان غزة تهجيرهم من منازلهم، كما يرفضون ما يتم الحديث عنه في تقارير عن دفع إسرائيل إلى تهجيرهم للأردن ومصر.

كذلك حذرت مصر والأردن مراراً من مخطط لتهجير سكان غزة، وفي لقائه مع سوناك، شدد ملك الأردن عبد الله الثاني على "ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي والدول الفاعلة بدورها من خلال الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار، ووقف التهجير القسري لأهالي غزة"، وبيّن أن تهجير سكان قطاع غزة داخلياً وخارجياً "أمر مرفوض".

وصباح أمس الجمعة، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أُنجزت بوساطة قطرية مصرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

فور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية؛ حيث استهدفت مناطق متفرقة شمال ووسط وجنوب القطاع، أسفرت عن سقوط 178 شهيداً و589 جريحاً حتى مساء أمس الجمعة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

جاءت الهدنة بعد حرب مدمرة تشنّها إسرائيل على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما تسبب باستشهاد 15100 فلسطيني، بينهم 6150 طفلاً، و4000 امرأة، كما خلّف القصف دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.

تحميل المزيد