قال جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، الخميس 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن الولايات المتحدة لا تؤيد وقف إطلاق نار "دائماً" في قطاع غزة، لكنها تريد تمديد "الهدنة الإنسانية إلى 8 و9 و10 أيام وأكثر".
ورداً على سؤال عما إذا كانت العملية التي وقعت في وقت سابقٍ الخميس عند مدخل القدس الغربية، ستؤثر على "الهدنة الإنسانية" في غزة، قال كيربي: "لا أعتقد أن العنف المعني سيكون له أي تأثير على تمديد الاتفاق".
في وقت سابقٍ الخميس، أعلنت الشرطة الإسرائيلية، عبر بيان، أن "مسلحَين فلسطينيين وصلا بسيارة إلى تقاطع جفعات شاؤول وأطلقا النار على إسرائيليين في محطة للحافلات، وقد تم تحييدهما على يد أفراد الأمن المدني".
من جانب آخر، ذكر كيربي أن إسرائيل وحماس "يجب أن تتفقا في نهاية المطاف على معايير تمديد هذا الاتفاق"، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة ستدعم تمديد "الهدنة الإنسانية"، وأنها تعمل جاهدة لتمديدها.
وقال المسؤول الأمريكي إنه "لا ينبغي تجاهل العمل الميداني الذي تم إنجازه خلال آخر أسبوع لتوصيل مزيد من الغذاء والماء والدواء والوقود لسكان غزة".
ولفت إلى أن إسرائيل أعلنت أنها ستواصل هجماتها على قطاع غزة المحاصر عندما تنتهي "الهدنة الإنسانية"، مضيفاً أن لديها "الحق والمسؤولية" لملاحقة "حماس"، على حد تعبيره.
وذكر كيربي أن الولايات المتحدة ستواصل دعم إسرائيل، وأنه يجب اتخاذ "الإجراءات الأمنية المناسبة" لحماية المدنيين في جنوب غزة ومنع تعرضهم لأذى.
وتابع أن بلاده لن تدعم أي عملية عسكرية ضد جنوب غزة ما لم يتم اتخاذ "الإجراءات الأمنية المناسبة"، مشيراً إلى أن واشنطن أرسلت مستشارين وخبراء عسكريين إلى إسرائيل لتزويدها بتجاربها في الحرب.
الاحتلال يعلن جاهزيته لمواصلة العدوان
في سياق متصل، قال متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري، مساء الخميس، إن الجيش جاهز لمواصلة الحرب بقطاع غزة، وأضاف في مؤتمر صحفي: "نحافظ على جاهزية عالية في كافة القطاعات وفي كافة المجالات، الجيش جاهز لمواصلة الحرب ومستعد في كل ساعة، وضمن ذلك الليلة وأيضاً غداً، نحن مستعدون للهجوم في كل ساعة".
وتابع: "في هذه الأثناء، نحن ننتظر إطلاق سراح مزيد من المختطفين، الذين من المقرر أن يعودوا كجزء من الخطة المتفق عليها"، مضيفاً: "أثناء الليل، أصرّ الجيش الإسرائيلي على تنفيذ المخطط الحالي لعودة النساء والأطفال، وسنفعل ذلك غداً أيضاً"، دون مزيد من التفاصيل.
وإلى غاية مساء الخميس، لا يوجد إعلان عن تمديد الهدنة الإنسانية المؤقتة، التي تنتهي صباح الجمعة، في الساعة الـ07:00 بالتوقيت المحلي (الـ05:00 تغ).
وأردف متحدث جيش الاحتلال أن "اليوم (الخميس) سيعود مزيد من المختطفين، هذا التزام بالخطوط العريضة والاتفاق الذي اتفقنا عليه"، مضيفاً: "لذلك أكرر وأقول ما قلته من قبل، غداً (الجمعة) أيضاً هناك قواعد، نساء وأطفال، هذه هي الخطوط العريضة المتفق عليها، ويجب الالتزام بها".
وأعلن هاغاري عن "التزام الوسيطين، قطر ومصر، بتنفيذ الاتفاق". وفي وقت سابقٍ الخميس، أعلنت هيئة البث العامة الإسرائيلية أن حركة "حماس" أفرجت إجمالاً عن 104 من المحتجزين لديها، بينهم 99 ضمن صفقة المحتجزين وتبادل الأسرى، وهم 75 إسرائيلياً (جميعهم من النساء والأطفال) و24 أجنبياً، إضافة إلى 5 أطلقت الحركة الفلسطينية سراحهم قبل بدء سريان الهدنة الإنسانية المؤقتة.
وبوساطة قطرية مصرية أمريكية، بدأت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني، هدنة مؤقتة لأربعة أيام بين إسرائيل وحركة "حماس"، تم تمديدها يومين إضافيين، ثم مددت مساء الأربعاء، ليوم إضافي.
وتنص الهدنة على وقف مؤقت لإطلاق النار، وتبادل أسرى، وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع، حيث يعيش 2.3 مليون فلسطيني تضرروا من الحرب.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على القطاع خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية والمستشفيات وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.