استنكر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الجمعة 1 ديسمبر/كانون الأول 2023 استئناف الاحتلال الإسرائيلي حربه "الوحشية" على المدنيين في القطاع، محمّلاً المجتمع الدولي وفي مقدمته الولايات المتحدة المسؤولية عن "الجرائم" الإسرائيلية، في وقت قال فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن تل أبيب ملتزمة بتحقيق أهدافها مع استئناف القتال.
المكتب الإعلامي في غزة قال بيان: "بدأ جيش الاحتلال في مواصلة حربه الوحشية على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، حيث واصل قصف واستهداف العديد من المنازل والمناطق الآمنة في أكثر من محافظة في القطاع".
كما حمَّل المسؤول في غزة المجتمع الدولي مسؤولية ما يحدث في القطاع وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية ممثلة بالرئيس الأمريكي (جو بايدن) ووزير خارجيته (أنتوني بلينكن)، وذلك بعد أن منحا الضوء الأخضر لمواصلة الحرب دون أي اعتبار لقوانين الحروب وللقوانين الدولية والإنسانية، على حد قوله.
وتابع: "من حق شعبنا الفلسطيني الدفاع عن نفسه بكل الوسائل ومن حقه نيل حريته واستقلاله وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس وزوال الاحتلال بالكامل عن أراضيه بموجب القوانين الدولية والأممية".
انتشال شهيد من تحت ركام منزل دمره الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة pic.twitter.com/oWEw8ja6BM
— رضوان الأخرس (@rdooan) December 1, 2023
ويأتي هذا بعد استشهاد عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين في قصف عنيف استهدف مناطق متفرقة في قطاع غزة بعد انتهاء الهدنة الإنسانية.
انتهاء الهدنة في غزة
وانتهت عند الساعة (05:00 ت.غ) من صباح الجمعة، الهدنة الإنسانية المؤقتة في قطاع غزة التي بدأت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي واستمرت 7 أيام.
وقال الجيش الإسرائيلي الجمعة، إنه استأنف القتال ضد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في قطاع غزة، زاعماً أن الحركة خرقت شروط الهدنة وأطلقت صاروخاً باتجاه أراضي إسرائيل.
على إثر ذلك، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن الطائرات الحربية تقصف جميع أنحاء قطاع غزة، وهو ما أكدته وزارة الداخلية في قطاع غزة بأن طائرات الاحتلال تُحلق في أجواء غزة وآلياته تُطلق نيرانها شمال غرب القطاع.
ونقلت وكالة رويترز عن الجيش الإسرائيلي، قوله صباح الجمعة: "إن نظام دفاعه الجوي اعترض صاروخاً أطلق من قطاع غزة، قبيل انتهاء الهدنة مع (حماس)"، فيما لم تصدر كتائب القسام الجناح العسكري للحركة أي بيان حتى الآن.
وكانت الخارجية القطرية، أكدت صباح الخميس، تمديد التهدئة الإنسانية في قطاع غزة ليوم واحد، والتي انتهت عند الساعة السابعة صباح اليوم الجمعة، ورغم جهود الوسطاء في محاولة تمديد الهدنة يوم أو يومين إضافيين لكنهم لم يتمكنوا من تمديدها.
وبوساطة قطرية مصرية أمريكية، بدأت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري هدنة إنسانية استمرت 4 أيام، وأُعلن مساء الإثنين تمديدها يومين إضافيين، ومن بين بنودها وقف مؤقت لإطلاق النار، وتبادل أسرى، وإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني تضرروا من حرب مدمرة تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ الجمعة الماضي، وعلى مدار 7 أيام، تسلمت إسرائيل 80 أسيراً من النساء والأطفال مقابل الإفراج عن 210 فلسطينيين من الأسرى النساء والأطفال أيضاً في سجون إسرائيل بموجب صفقة التبادل.
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلقت المقاومة الفلسطينية هجوماً على مستوطنات غلاف غزة، قتلت خلاله أكثر من 1200 إسرائيلي وأصابت أكثر من 5 آلاف وأسرت نحو 239، وفق ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية.
بينما شنَّ الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على القطاع خلَّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.