كشف المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة الجمعة 1 ديسمبر/كانون الأول 2023، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر أكثر من 60% من المنازل والوحدات السكنية في القطاع، في وقت طالب فيه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الاحتلال بعدم الإضرار بالبنية التحتية المهمة في قطاع غزة، مثل المستشفيات ومضخات المياه، وألا يكرر في جنوبي غزة ما فعله في شماله.
المكتب الحكومي في غزة قال في بيان، إن أغلب المنازل المدمرة تقع في محافظتي غزة وشمال غزة، وأوضح أن الوحدات السكنية كانت تؤوي أكثر من 50 ألف أسرة فقدت منازلها بعد تدميرها كلياً، بالإضافة إلى 250 ألف وحدة سكنية دمرها الاحتلال تدميراً جزئياً.
تصريحات بلينكن عن غزة
بالتزامن شدد وزير خارجية أمريكا أنتوني بلينكن في مؤتمر صحفي عقده في تل أبيب،
على "أهمية استمرار تدفق المواد الإغاثية والوقود إلى غزة، باعتبارها احتياجات ملحة لحياة الرجال والنساء والأطفال مع حلول الشتاء، الذي يجلب معه مخاطر انتشار الأوبئة".
وفيما يتعلق بمجريات الحرب، أعلن بلينكن، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال إن تل أبيب "تعتزم مواصلة عملياتها العسكرية ضد حماس عندما توقف إطلاق الرهائن".
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أنه في: "في لقاءته مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين والعرب بحث خطوات عملية لخلق سلام دائم وشامل، وما يمكن لكل منا القيام به لتحقيقه".
ومضى قائلاً: "لا أوهام لدينا بأن هذا لن يكون سهلاً، وبالتأكيد ستكون هناك خلافات على الطريق، ولكن إذا ما كنا سنمضي قُدماً في خطوات عملية للسلام الدائم فإن علينا تجاوز هذه الخلافات، لأن البديل هو المزيد من الهجمات والعنف".
وأضاف: "الفقدان الكبير للأرواح ومستويات النزوح الكبيرة، اللذين شهدناهما في شمالي غزة، يجب أن لا يتكررا بالجنوب".
وذكر المسؤول الأمريكي أنه في اجتماعاته في إسرائيل والأراضي الفلسطينية بحث "منع الصراع من التوسع، سواء إلى الضفة الغربية أو الحدود الشمالية لإسرائيل أو المنطقة الأوسع" وقال: "أثرتُ مخاوفنا العميقة من خطوات قد تصعد الأوضاع في الضفة الغربية بما فيها عنف المستوطنين واقتراحات داخل الحكومة لتوسع الاستيطان".
على صعيد آخر، شدد المسؤول الأمريكي على أهمية الإصلاحات في السلطة الفلسطينية، وقال: "بالفعل تحدثت للرئيس محمود عباس، عن الحاجة إلى الإصلاح وتجديد السلطة الفلسطينية، بحيث يكون بإمكانها الاستجابة بفاعلية لتطلعات شعبها".
كما أشار إلى أن "هناك عدداً من الأمور التي يشملها ذلك مثلاً الإصلاحات التي تكافح الفساد، وتتفاعل مع المجتمع المدني، وتدعم الصحافة الحرة، والإعلام المفتوح وعدد آخر من الأمور، أما بشأن خيارات القيادة فهذا يعود للشعب الفلسطيني".
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أطلقت المقاومة الفلسطينية هجوماً على مستوطنات غلاف غزة، قتلت خلاله أكثر من 1200 إسرائيلي وأصابت ما يزيد على 5 آلاف وأسرت نحو 239، وفق ما أوردته هيئة البث الإسرائيلية.
بينما شن الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.