انقطع الاتصال بأربعة نشطاء دوليين شاركوا، الخميس 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، في مظاهرة سلمية لدعم فلسطين أمام مبنى وزارة الخارجية المصرية، وذلك بعد دخولهم الوزارة رفقة أفراد أمنها، بحسب ما نقله موقع مدى مصر الإخباري عن بيان للنشطاء.
الموقع أشار إلى أن أمن المبنى رافق الأعضاء الأربعة الذين يحملون الجنسية الأرجنتينية والأسترالية والفرنسية والأمريكية إلى داخل الوزارة، قبل أن ينقطع الاتصال معهم منذ الساعة 12:30 ظهراً.
ونظم نشطاء أجانب، الخميس، وقفة من أجل فلسطين أمام وزارة الخارجية المصرية في القاهرة، وطلب أربعة منهم الدخول إلى مقر الوزارة وتقديم رسالة موجهة إلى وزير الخارجية، سامح شكري، للحصول على التصريح الأمني الضروري لقافلة ضمير العالم التي تضم أطباء وصحفيين ومحامين وعمال إغاثة، للسفر إلى معبر رفح، بهدف تقديم مساعدات إنسانية أساسية وتخفيف العبء عن العمال الفلسطينيين المنهكين في جهود الإغاثة، وفقاً لمدى مصر.
الموقع أوضح أن النشطاء المتظاهرين يعملون بشكل مستقل عن منظمي قافلة ضمير العالم، إذ شكلوا المجموعة بشكل ذاتي خلال إقامتهم في القاهرة لعدة أسابيع، في انتظار التصريح الأمني.
وطالب المتظاهرون، الحكومة المصرية، خلال الوقفة المحدودة، بفتح معبر رفح والسماح بالتدفق الحر لجميع المساعدات الإنسانية، وتيسير إجلاء الفلسطينيين المصابين والمرضى من غزة والضفة الغربية، ومطالبة المجتمع الدولي بتوفير الوسائل الطبية اللازمة، ومساعدة الأطباء والصحفيين ومحامي حقوق الإنسان وفرق إغاثة الكوارث وتمكينهم من دخول غزة.
وبحسب بيان النشطاء، قالت الناطقة باسم مجموعة المتظاهرين، جاي ديمانويل: "إن العقبات التي تواجه قافلة ضمير العالم، والمجموعات الأخرى المنتظرة في القاهرة للسفر إلى رفح، تعتبر رمزية للحكومات الاستعمارية في جميع أنحاء العالم، والتي يمكن أن تتحرك لوقف المذابح وجرائم الإبادة ضد الإنسانية في الأراضي المحتلة في فلسطين، (لكنها ترفض القيام بذلك، لارتباط مصالحها الاقتصادية والعسكرية وحماية حدودها مع دولة إسرائيل الصهيونية)".
ديمانويل أضافت أن وجود المجموعة المُكونّة حديثاً في القاهرة تحت اسم "نشطاء دوليون من أجل فلسطين الحرة" يهدف إلى التأكيد على أن حكوماتهم لا تتحدث باسمهم، "نحن هنا لمقاومة هذه الأعمال اللاإنسانية، والتضامن من الشعب الفلسطيني، ووقف حملة الدولة الإسرائيلية الإبادية ضد الشعب الفلسطيني".
وبداية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن نقيب الصحفيين، خالد البلشي، عن قافلتين: الأولى قافلة مساعدات تسعى النقابة لإرسالها إلى غزة من خلال تبرعات الصحفيين، والثانية قافلة دروع بشرية تحت اسم "ضمير العالم"، مكونة من بعثات من 65 دولة، منهم ممثلون لـ139 مؤسسة، و224 من العاملين بالقطاع الطبي، فضلًا عن 133 صحفياً وصحفية و19 شخصية عامة ومئات المواطنين، وذلك بهدف وقف الممارسات الإسرائيلية في غزة، والمطالبة بإنهاء الحرب.
بينما تعذّر تنظيم القافلة منذ أسبوعين تقريباً، ليعلن منظموها تأجيل موعد قيامها الذي كان مقرراً في 24 نوفمبر/تشرين الثاني، لعدم الحصول على التصريحات الأمنية اللازمة، دون توضيح الجهات المُنتظر موافقتها أو تحديد موعد جديد لتحركها، بعد ذلك نظمت مجموعة من الصحفيات المصريات وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين، للمطالبة بفتح الطريق لقطاع غزة، والسماح بعبور القافلة.