قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن حكومته ستواصل توسيع توزيع السلاح على المواطنين، وذلك تعقيباً على هجوم القدس الذي أسفر عن مقتل 3 إسرائيليين وإصابة آخرين، فيما جدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الخميس، دعوته مواطنيه إلى حمل السلاح.
وأوضح نتنياهو، في بيان، الخميس 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2023: "سنواصل توزيع السلاح على المواطنين، وهذا إجراء أثبت فعاليته في الحرب ضد الإرهاب".
وحيّا نتنياهو من أطلقوا النار على منفذَي العملية، قائلاً إنّ "رد الفعل السريع لجنديين اثنين ومدني تمكن من القضاء على المنفذين وحال دون وقوع هجوم أكثر خطورة"، وفق تعبيره.
وفي وقت سابق الخميس، قالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان، إن "مسلحيْن فلسطينييْن اثنين وصلا بسيارة إلى تقاطع جفعات شاؤول، وأطلقا النار على إسرائيليين في محطة للحافلات". وأضافت: "تم تحييدهما على يد أفراد الأمن المدني الذي كان قريباً من المكان".
بن غفير يدعو الإسرائيليين لحمل السلاح
في السياق، جدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الخميس، في موقع إطلاق النار بالقدس، دعوته مواطنيه إلى حمل السلاح.
وتابع بن غفير: "أقول لمواطني إسرائيل: لدينا شرطة قوية، ولدينا جيش قوي، ولكن لا يوجد شرطي في كل مكان، لذلك فإن السلاح الموجود مع المواطنين في أي مكان يمكن أن يحمي الأرواح".
وأعلن بن غفير عزمه على مواصلة سياسة توزيع آلاف قطع السلاح على مدنيين إسرائيليين بالقول: "توزيع الأسلحة مهم، سأواصل توزيع الأسلحة".
ووجّه الاتهام لحركة "حماس" بالمسؤولية عن عملية إطلاق النار، مضيفًا: "يبدو أن هؤلاء هم عناصر حماس، حماس تتحدث هنا بصوتين، صوت وقف إطلاق النار، والصوت الثاني للإرهاب"، وفق تعبيره.
واعتبر أن "هذا الحادث يثبت مرة أخرى مدى ضرورة عدم إظهار الضعف".
وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت مقتل 3 من مواطنيها، وإصابة 13 بينهم 3 بجروح خطيرة، في هجوم إطلاق النار بالقدس.
وبحسب المصدر ذاته، كشف التحقيق الأولي أن فلسطينييْن اثنين "وصلا إلى المنطقة صباح اليوم في سيارة، مسلحين بأسلحة M16 ومسدس، وفي مرحلة ما بدأوا بتنفيذ هجوم إطلاق النار على المدنيين، حيث تم تحييدهما على الفور".
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن منفذيْ عملية إطلاق النار في القدس الغربية، الخميس، هما الشقيقان مراد (30 عاماً) وإبراهيم نمر (38 عاماً)، من سكان بلدة صور باهر بالقدس الشرقية، وأسيران سابقان ينتميان لحركة "حماس"، بينما لم يصدر عن الحركة تعليق فوري.
ويأتي هذا في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ بدء معركة "طوفان الأقصى"، في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، تنفيذ مخططات استيطانية في مدينة القدس، تزامناً مع إجراءات انتقامية من المقدسيين. كما تأتي هذه العملية بعد وقت قصير من تمديد الهدنة في غزة ليوم سابع قبل دقائق قليلة من انتهائها.
وشددت سلطات الاحتلال إجراءاتها على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، وعلى تنقلهم داخل باحاته، فيما تتواصل الانتهاكات في مناطق مختلفة من المدينة.