قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الخميس 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إنه نظراً لعدد القتلى المدنيين في قطاع غزة، فإنه يشك في أن إسرائيل تحترم القانون الدولي الإنساني، مؤكداً أن ما تفعله تل أبيب في قطاع غزة غير مقبول.
وأضاف خلال مقابلة مع التلفزيون الإسباني: "مع الصور التي نشاهدها والأعداد المتزايدة من الأطفال الذين يموتون، لديّ شك جديّ في أن (إسرائيل) تلتزم بالقانون الدولي الإنساني".
وتابع: "القتل العشوائي للمدنيين الأبرياء، بمن في ذلك الآلاف من الأولاد والبنات، غير مقبول على الإطلاق".
والأحد الماضي، دافع رئيس الوزراء الإسباني عن مواقف أدلى بها بشأن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة أثارت غضب إسرائيل، مؤكداً أنها "ليست مسألة سياسية بل إنسانية".
والجمعة 24 نوفمبر/تشرين الثاني، قال رئيس الوزراء الإسباني إن مدريد قد تتخذ قرارها الخاص بشأن الاعتراف بدولة فلسطينية إذا لم يفعل الاتحاد الأوروبي ذلك.
وقال سانشيز، خلال زيارته لمعبر رفح الحدودي في مصر برفقة رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، إن وقف إطلاق النار الحالي في غزة ليس كافياً، ويتعين تنفيذ وقف دائم لإطلاق النار.
واستدعى وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، الجمعة، سفيري إسبانيا وبلجيكا في سياق احتجاج رسمي، واتهمهما بـ"دعم الإرهاب".
وتوقف القتال بين المقاومة والاحتلال، الجمعة، للمرة الأولى منذ 7 أسابيع، في هدنة مؤقتة قبل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، الذين تحتجزهم الحركة مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، وبعد ذلك جرى تمديد الهدنة لثلاثة أيام أخرى.
ويتضمن اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار وإدخال مئات الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني.
وعلى مدار 48 يوماً منذ بدء عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، شنّ الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت 14 ألفاً و854 قتيلاً فلسطينياً، بينهم 6 آلاف و150 طفلاً وأكثر من 4 آلاف امرأة، فضلاً عن أكثر من 36 ألف مصاب، أكثر من 75% منهم أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.