قالت وسائل إعلام رسمية أردنية، 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن العاصمة عمّان سيستضيف غداً الخميس، مؤتمراً دولياً تشارك فيه الوكالات الرئيسية في الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة إقليمية ودولية لتنسيق المساعدات الإنسانية لغزة.
وأضافت التقارير أن منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن غريفيث، وهيئات رئيسية بالأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المشاركة في زيادة المساعدات لغزة، سيشاركون في المؤتمر إلى جانب ممثلين عن الدول الغربية والعربية المشاركة في جهود المساعدات.
ووصلت إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، الأربعاء، 7 شاحنات إضافية، تحمل الوقود وغاز الطهي، وفق مصدر محلي.
وقال وائل أبو محسن، مدير إعلام الجانب الفلسطيني من معبر رفح: "منذ صباح الأربعاء دخلت 7 شاحنات تحمل الوقود وغاز الطهي، ضمن قافلة مكونة من 200 شاحنة".
وأضاف: "تتضمن المساعدات 4 شاحنات غاز، و3 شاحنات وقود تحوي 150 ألف لتر من السولار، إضافة إلى شاحنات مياه ومواد غذائية وأدوية".
وباستكمال دخول 200 شاحنة مساعدات، الأربعاء، يرتفع عدد شاحنات المساعدات التي دخلت القطاع منذ بدء الهدنة المؤقتة الجمعة الماضية، إلى 1200 شاحنة.
ومنذ بدء الهدنة الإنسانية، دخل فعلياً إلى قطاع غزة ألف شاحنة مساعدات، حيث يدخل يومياً 200 شاحنة، بينها 7 شاحنات وقود وغاز الطهي، وفق مراسل الأناضول.
"الأمراض قد تتجاوز القصف"
فيما حذرت منظمة الصحة العالمية من مغبة أن يتسبب نقص الرعاية الصحية والأمراض بقطاع غزة في عدد وفيات يتجاوز ضحايا القصف الإسرائيلي.
وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسيوس، في تغريدة: "نظراً إلى الظروف المعيشية ونقص الرعاية الصحية، يمكن أن يموت عدد أكبر من الناس بسبب الأمراض مقارنة بالقصف" الإسرائيلي.
وأوضح غيبريسيوس أن هناك "خطراً عالياً من تفشي الأمراض" في قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كما أكد: "نحن بحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار، الآن"، موضحاً أن ذلك "مسألة حياة أو موت بالنسبة إلى المدنيين".
وأشار المدير العام للمنظمة الأممية إلى أن "1.3 مليون شخص يعيشون حالياً بمراكز الإيواء في قطاع غزة".
وأوضح أن "الاكتظاظ ونقص الغذاء والمياه والصرف الصحي والنظافة الأساسية وإدارة النفايات والحصول على الأدوية، أدى كل ذلك إلى ارتفاع الإصابة بأمراض التهابات الجهاز التنفسي الحادة والجرب والإسهال والطفح الجلدي" وغيرها.
في وقت سابق، حذرت المنظمة من انتشار الأمراض بسبب اكتظاظ الملاجئ، وهطول الأمطار الغزيرة التي فاقمت الوضع، واصفةً الوضع الصحي في غزة بأنه "يائس للغاية".
وبوساطة قطرية مصرية أمريكية، بدأت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري هدنة إنسانية استمرت 4 أيام، وأُعلن تمديدها يومين إضافيين، ومن بنودها وقف مؤقت لإطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني تضرروا من حرب مدمرة تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حرباً مدمرة على القطاع خلّفت دماراً هائلاً في البنية التحتية وعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.