أدانت بلدية غزة، الأربعاء 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، قصف الاحتلال الإسرائيلي لمبنى الأرشيف المركزي، الذي تسبب بتدمير وحريق كبير في المقر الرئيسي للبلدية، وإعدام آلاف الوثائق التاريخية التي يزيد عمرها على 100 عام، وبالتزامن منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي دخول الوقود إلى المستشفيات في القطاع.
بلدية غزة قالت، وفقاً لما نشرته وسائل إعلام محلية، إن الاحتلال تعمد قصف المبنى وإعدام الوثائق؛ بهدف إدخال المدينة في حالة من الفوضى، وتدمير كل ما يرمز إلى تاريخ المدينة وحضارتها، لاسيما أن الأرشيف يضم وثائق تاريخية يزيد عمرها على 100 عام.
وأكدت أن "استهداف الاحتلال للمنشآت المدنية والمرافق الخدماتية يمثل خرقاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني"، داعية "المجتمع الدولي للوقوف عند مسؤوليته ولجم الاحتلال ووقف استهدافه للمدنيين والمنشآت المدنية".
منع الوقود عن المستشفيات
وبالتزامن، أعلن المدير العام لوزارة الصحة في غزة، منير البرش، أن الاحتلال ما زال يمنع دخول الوقود إلى المستشفيات، مشيراً إلى أنه دمر عدداً من الأجهزة الطبية في مستشفيات القطاع.
كما أكد المسؤول الصحي أن العاملين في قطاع الصحة بغزة يبذلون جهوداً كبيرة لإعادة تشغيل مركز غسيل الكلى في المستشفى الإندونيسي، مشيراً إلى أن 600 شخص بحاجة إلى غسل الكلى 3 مرات أسبوعياً ولا يجدون العلاج.
وفي وقت سابق، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن جيش الاحتلال الإسرائيلي منع وصول شاحنة وقود كان من المفترض أن تعبر قبل قليل إلى شمال قطاع غزة، بحسب بيان مقتضب.
وفي بيان سابق، قالت الجمعية إنها بصدد "إدخال شاحنة وقود، بالإضافة إلى 31 شاحنة مساعدات إنسانية، تحتوي على مواد غذائية وماء ومواد إغاثية، إلى مدينة غزة والشمال، وذلك من خلال الحاجز (الإسرائيلي)، الذي يفصل شمال القطاع عن الجنوب".
أضافت: "ستعزز شاحنة الوقود من عمل مركبات إسعاف الهلال الأحمر العاملة في شمال القطاع، وعددها 7، حيث كانت مهددة بالتوقف عن العمل بسبب نفاد الوقود".
ومنذ السبت 25 نوفمبر/تشرين الثاني، أعلنت الجمعية تمكنها من إيصال 161 شاحنة مساعدات إلى مدينة غزة والشمال، لا تشمل الوقود، تضاف إلى 31 شاحنة أعلنت إرسالها الثلاثاء.
ويشهد قطاع غزة منذ صباح الجمعة 24 الشهر الحالي، هدنة مؤقتة استمرت 4 أيام، وأُعلن مساء الإثنين تمديدها يومين إضافيين، تتضمن وقفاً لإطلاق النار وتبادلاً للأسرى بين "حماس" والاحتلال الإسرائيلي، بموجب وساطة قطرية مصرية أمريكية.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 15 ألف شهيد فلسطيني، بينهم 6150 طفلاً وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية وأممية.