انطلاق المؤتمر العالمي للابتكار في التعليم بقطر.. استضاف عشرات الخبراء، والشيخة موزا: سنواصل دعم التعليم في غزة

عربي بوست
تم النشر: 2023/11/28 الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/11/28 الساعة 13:30 بتوقيت غرينتش
الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس أمناء مؤسسة التعليم فوق الجميع/رويترز

انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة، الثلاثاء 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، النسخة الـ11 من مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم (وايز)، بمشاركة دولية واسعة، إذ افتُتحت فعاليات القمة، بكلمة للشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس أمناء مؤسسة التعليم فوق الجميع، في قطر.

التعليم في غزة

وسلطت الشيخة موزا في كلمتها الضوء على وضع التعليم بقطاع غزة، وخصوصاً تعليم الأطفال، بعد الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

فيما عرضت الشيخة موزا في كلمتها صورة لطفلة فلسطينية من شمال القطاع تُدعى سهيلة، تحمل بين يديها بعضاً من كتبها المدرسية التي نجت معها من القصف الإسرائيلي على منزلها خلال عدوان عام 2014، مؤكدة على أن قطر ستواصل دعم قطاع التعليم في قطاع غزة.

وأشارت في كلمتها على أهمية تطويع الذكاء الاصطناعي من أجل التعليم ورفع مستواه وإيصاله للجميع حول العالم.

ودعت الباحثين في مجالي الذكاء الاصطناعي والتعليم لتكثيف جهودهم تحت شعار "لا خيار سوى الابتكار"، من أجل إيجاد حلول للمشاكل المستعصية التي تعرقل العملية التعليمية، وتحول دون وصولها للعديد من المناطق.

وفي الجلسة الافتتاحية أيضاً عرضت الخبيرة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ومؤسِّسة شركة تامانغ فينتشرز، "نينا شيك"، التقدم الذي أحرزته البشرية في مجال الذكاء الاصطناعي وسبل استثمار ذلك في التعليم وتطويره.

كما عرضت الناشطة الهندية صفينا حسين، جانباً من جهودها في نشر التعليم بين الأطفال في القرى النائية بالهند، وأكدت أنّهم وضعوا هدفاً لتوفير التعليم لـ10 ملايين طفل.

فيما قدّم رئيس ومؤسس شبكة الصحافة الأخلاقية إيدان وايت، شرحاً عن أهمية التكنولوجيا بالصحافة والتصدي للتضليل الإعلامي. 

ودعا وايت لاستخدام أحدث التقنيات المتوفرة للتصدي للتضليل الممارس بكثرة في وسائل الإعلام، لا سيما في الحرب الأخيرة التي شهدها قطاع غزة.

وفي حديث لوكالة الأناضول للأخبار أكدت معلمة الرياضات التركية نازان يالتشين كايا، المؤسسة المشاركة لمدرسة السلام فاونديشين الدولية في زنجبار، على أهمية المشاركة في القمة لمواكبة أحدث التطورات المرتبطة بدمج التكنولوجيا بالتعليم.

وأشارت إلى أنّ العالم يسير بخطى أسرع نحو الرقمنة، وأن هذا يشكل فرصة للمؤسسات التعليمية في إيصال التعليم للأطفال بكافة أنحاء العالم، كما شدّدت يالتشين كايا على أهمية قمة وايز في رسم ملامح التعليم بالمستقبل، وأهميته في تحقيق الإنصاف والعدالة في تلقي الأطفال للتعليم.

تحديات الذكاء الاصطناعي 

وعلى مدار الثلاثاء والأربعاء سيتم تسليط الضوء على "صعود الذكاء الاصطناعي، وما يفرضه من تحديات أمام الفهم التقليدي للإبداع والتعليم، والأسئلة التي يثيرها حول مستقبل العملية التعليمية".

كما سيناقش المؤتمر "المشاكل الأزلية في التعليم؛ كنقص المعلمين، ومحدودية الوصول إلى التعليم الرسمي بين الفئات السكانية الأقل حظاً، وتراجع مخرجات التعليم، وتدني التجانس بين التعليم العالي واحتياجات سوق العمل".

وتهدف النسخة الحادية عشرة من "وايز"، لمناقشة الموضوعات التي من شأنها إعادة تشكيل المشهد التعليمي، والتركيز على أهمية محو الأمية الحاسوبية، وتوفير التعلم المخصص للجميع.

وستبحث أيضاً "الأساليب التربوية الجديدة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي في تعزيز الإمكانات الإبداعية للطلاب والمعلمين، وضمان إدماج العدالة والقيم الصحيحة في التقنيات التعليمية الناشئة، على امتداد عملية تصميمها ونشرها وتنفيذها، في جميع أنحاء العالم".

أستراليا الذكاء الاصطناعي اليونسكو التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وظائف المدارس
التعليم بالمدارس – صورة تعبيرية – Shutter Stock

عشرات الخبراء من كافة أنحاء العالم 

ويشارك في أعمال القمة أكثر من 150 متحدثاً وخبيراً من كافة أنحاء العالم، سيعرضون أفكارهم في أكثر من 20 جلسة أساسية ومجموعة من الأنشطة التجريبية، وأيضاً جلسات تشاركية وعملية حول التعليم.

وعلى ضوء الصعود المتسارع للذكاء الاصطناعي تطرح القمة العديد من الأسئلة سيجيب عنها المشاركون من أصحاب الخبرة والاختصاص.

ومن أهم الأسئلة التي تطرحها القمة عن قدرة الذكاء الاصطناعي في تحقيق العدالة في التعليم بين الشرائح المتفاوتة في المجتمع.

كما تناقش دور الذكاء الاصطناعي في رسم الشكل المستقبلي للفصول الدراسية.

ومن خلال طرحها للسؤال التالي: كيف نزوّد خريجينا بمهارات تواكب متطلبات المستقبل؟ تناقش القمة إعادة النظر في التعليم العالي والوظائف في عالم يقوده الذكاء الاصطناعي.

ومن القضايا التي ستبحثها القمة "بناء الذكاء الاصطناعي الأخلاقي"، وذلك بالإجابة عن السؤال التالي: "كيف يمكننا التأكد من أن أدوات الذكاء الاصطناعي تعكس جوهر الثقافة والقيم المجتمعية؟".

ومن المسارات التي سيناقشها ذوو الخبرة "استقلالية النظم التعليمية على ضوء الذكاء الاصطناعي، وقوته العظمى المتصاعدة".

أما بالنسبة لمناهج التدريس فتفرد القمة حيزاً مهماً لها، وعلى وجه الخصوص سبل دمج التكنولوجيا وإدارتها لإصلاح التعليم بهدف خلق بيئات تعليمية أكثر إنصافاً وشمولاً وفاعلية.

تحميل المزيد