عاد الطفل الفلسطيني محمد نزال من سجون الاحتلال الإسرائيلي، وهو مصاب بكسر ورضوض، جراء تعرضه للضرب المبرح من قِبل سلطات السجن، متحدثاً عن تعذيب شديد يتعرض له الأسرى من قِبل عناصر الاحتلال، مشيراً إلى أن رجالاً كباراً في السن يبكون من شدة تعرضهم للضرب.
نزال أُفرج عنه فجر الثلاثاء 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، ضمن الدفعة الرابعة من صفقة التبادل بين إسرائيل وحركة حماس، وقال إن "وحدات إسرائيلية كانت تقتحم بشكل متواصل غرف الأسرى وتعتدي علينا بالضرب المبرح".
أضاف الأسير المحرر أن "هناك أسيراً كبيراً في العمر أعتقد أنه توفي جراء الضرب، بعد أن فقد الوعي نُقل من الغرفة ولم نعرف عنه شيئاً، وآخر فقد الذاكرة".
الطفل نزال أكد في تصريحاته أيضاً أنه "منذ 7 أكتوبر ونحن نعيش أوضاعاً صحية صعبة للغاية، اعتدى علينا جنود الاحتلال بالضرب بصورة وحشية حتى يفقد الأسير وعيه.. الناس كانت تبكي من شدة الضرب".
وعن حالته الصحية يقول نزال: "تبين إصابتي بكسر في أحد أصابعي، ورضوض أخرى في يدي وجسدي.. أمضيت آخر شهر لي بالسجن كأنه 20 سنة".
الطفل نزال من بلدة قباطية إلى الجنوب من مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، اعتقل قبل 3 شهور، وصدر بحقه حكم بالسجن الإداري لمدة 6 أشهر.
أمس الإثنين أعلنت حركة حماس قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين تم الإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل بين إسرائيل والحركة، تضمّنت أسماء 33 أسيراً، بينهم 30 طفلاً و3 نساء (2 من الضفة وواحدة من القدس)، فيما أعلنت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية أن الدفعة الرابعة تشمل إطلاق سراح 11 إسرائيلياً.
وبينما كان مقرراً أن تنتهي الهدنة الإنسانية يوم الإثنين، 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، اتفقت الأطراف المعنية على تمديدها ليومين إضافيين، يشهدان الإفراج عن عدد إضافي من الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين.
باستكمال عملية تبادل الأسرى الفلسطينيين والرهائن الإسرائيليين في الدفعة الرابعة يوم أمس الإثنين، تكون إسرائيل أطلقت سراح 150 أسيراً فلسطينياً من سجونها، مقابل إطلاق "حماس" 50 مدنياً إسرائيلياً جميعهم نساء وقاصرون.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة؛ ما تسبب باستشهاد 15 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، بينما وصل عدد الجرحى إلى 36 ألفاً، كما تسببت الحرب بإحداث دمار هائل في البنية التحتية، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة.
كانت فصائل المقاومة قد هاجمت، في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مستوطنات غلاف غزة، وقتلت خلال الهجوم أكثر من 1200 إسرائيلي، وأصيب أكثر من 5 آلاف، وتم أسر نحو 239.