أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن موافقة الحكومة على إدراج 50 أسيرة فلسطينية في قائمة الأسرى المقرر إطلاق سراحهم، في حال أفرجت حركة المقاومة "حماس" عن محتجزين إسرائيليين من غزة، وسط استمرار الهدنة المؤقتة التي تم تمديدها ليومين.
مكتب نتنياهو قال في بيان مقتضب على منصة "إكس"، ليل الإثنين/الثلاثاء 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2023: "وافقت الحكومة على إدراج 50 أسيرة في قائمة الأسرى المحتمل إطلاق سراحهم، على أن يتم إطلاق سراح المزيد من المختطفين الإسرائيليين".
من جانبها، ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن عهد التميمي ستكون من ضمن الأسرى المدرجين على القائمة الإسرائيلية للفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم في مقابل إطلاق حركة "حماس" سراح أسرى لديها بالمستقبل.
كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت التميمي (23 عاماً) في العام 2017، وسجنت لمدة 8 أشهر، قبل أن يُعاد اعتقالها يوم 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، من بلدة النبي صالح غربي رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.
في سياق متصل، أعلن مكتب نتنياهو فجر اليوم الثلاثاء، أن تل أبيب تلقت قائمة الأسرى المتوقع إطلاق سراحهم، اليوم الثلاثاء، ضمن الدفعة الخامسة من صفقة تبادل الأسرى بين تل أبيب وحركة حماس.
يأتي هذا فيما يشهد قطاع غزة منذ صباح الجمعة، 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، هدنة إنسانية مؤقتة تضمن وقفاً تاماً لإطلاق النار، على خلفية اتفاق وصفقة تبادل أسرى عُقدت بين حركة "حماس" الفلسطينية وإسرائيل، بموجب وساطة قطرية مصرية أمريكية.
باستكمال عملية تبادل الأسرى الفلسطينيين والرهائن الإسرائيليين في الدفعة الرابعة تكون إسرائيل أطلقت سراح 150 أسيراً فلسطينياً من سجونها، مقابل إطلاق "حماس" 50 إسرائيلياً.
أمس الإثنين أعلنت حركة "حماس" قائمة بأسماء الأسرى الفلسطينيين الذين تم الإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل بين إسرائيل والحركة، تضمّنت أسماء 33 أسيراً، بينهم 30 طفلاً و3 نساء (2 من الضفة وواحدة من القدس)، فيما أعلنت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية أن الدفعة الرابعة تشمل إطلاق سراح 11 إسرائيلياً.
بينما كان مقرراً أن تنتهي الهدنة الإنسانية يوم الإثنين، 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، اتفقت الأطراف المعنية على تمديدها ليومين إضافيين، يشهدان الإفراج عن عدد إضافي من الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، ما تسبب باستشهاد 15 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، بينما وصل عدد الجرحى إلى 36 ألفاً، كما تسببت الحرب بإحداث دمار هائل في البنية التحتية، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة.
كانت فصائل المقاومة قد هاجمت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مستوطنات غلاف غزة، وقتلت خلال الهجوم أكثر من 1200 إسرائيلي، وأصيب أكثر من 5 آلاف، وتم أسر نحو 239.