الوزيرة لولوة الخاطر من داخل قطاع غزة: جئتكم بـ”رسالة تضامن وتعاضد من دولة قطر قيادة وشعباً”

عربي بوست
تم النشر: 2023/11/26 الساعة 22:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/11/26 الساعة 22:11 بتوقيت غرينتش
وزيرة الدولة للتعاون الدولي القطرية، لولوة الخاطر في قطاع غزة - مواقع التواصل

قالت الوزيرة القطرية لولوة الخاطر إنها تحمل معها "رسالة تضامن وتعاضد من دولة قطر قيادة وشعباً"، وذلك خلال زيارتها مع وفد رسمي لقطاع غزة، الأحد 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2023. 

ووصلت وزيرة الدولة للتعاون الدولي القطرية، لولوة الخاطر، إلى قطاع غزة وزارت معبر رفح من الجانب الفلسطيني، وذلك في اليوم الثالث من التهدئة بين فصائل المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة، وإسرائيل، والتي تم التوصل إليها بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية.  

حيث قالت في خطاب مصور نشرته عبر حسابها الرسمي على "X": "من داخل قطاع غزة من أرض الرباط جئتكم محملة برسالة إخاء ومحبة ورسالة تضامن وتعاضد من دولة قطر قيادة وشعباً. أقول لكم إننا وكل أحرار العالم معكم.. والحق والإنسانية معكم.. والله جلّ في علاه معكم.. فلا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون بإذن الله".

وأضافت: "وأيم الله يا أهل غزة لقد أحييتم الموات، وأيقظتم إنسانية العالم بعد سبات". وتحدثت المسؤولة القطرية بلغة صريحة عبرت فيها عن واقع الحال العربي، معتبرة أن الكثيرين ينغمسون في حياتهم التي اعتبرتها سطحية، وقارنتها بالمعاناة التي يتكبدها سكان غزة المحاصرون منذ سنوات طويلة.

واستطردت لولوة الخاطر: "قبلكم كانت كل الكلمات جوفاء، وكل الحكايا مكررة، وكل معاركنا اليومية تافهة، وكل الخطابات والبيانات لا معنى لها.. كانت الأيام كلها تتشابه طواحين من الماديات والاستهلاكية والتجارة بكرامة الإنسان وشرفه بل وحياته، طواحين ظلت تطحن ضمائرنا وتسحق أرواحنا.. ثم جاءت غزة لتعيد ترتيب أولويات هذا العالم، ولا أبالغ إذا قلت إنكم اليوم تعيدون لنا جميعاً إنسانيتنا التي سلبت منا أو ربما نسيناها، فطوبى لكم".

ثم أشارت مؤكدة: "وإننا لنعلم حق اليقين أنكم اليوم وحدكم من تدفعون ثمن ذلك كله، ثمن فضح ازدواجية المعايير، ثمن كسر آلة الاحتلال المتغطرسة، ثمن المنافحة عن مقدسات مليارات من المسلمين والمسيحيين حول العالم". وخاطبت وزيرة الدولة القطرية سكان القطاع: "لذا يا أهلنا في غزة لست هنا في مقام التنظير واستخلاص الدروس فأنتم وحدكم اليوم من تعلموننا  بدمائكم ودماء أطفالكم الزكية كيف تكون الكرامة وكيف تكون الحرية وكيف يكون الصمود وكيف يعود الإنسان أولاً.. لكنني هنا فقط لأقول: نحن معكم..  فلكم العتبى حتى ترضوا ولكم العتبى إذا رضيتم ولكم العتبى بعد الرضى، فاعذروا تقصيرنا.. حفظ الله غزة وحفظ الله فلسطين، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".

أول مسؤول عربي 

والخاطر تُعد أول مسؤول عربي يزور قطاع غزة منذ بدء الحرب على القطاع يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وظهرت الوزيرة في مقطع فيديو انتشر على شبكات التواصل الاجتماعي، وهي تجري حديثاً مع مراسل قناة "الجزيرة" وائل الدحدوح، الذي كان قد فقد عدداً من أفراد عائلته جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي لمناطق المدنيين يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول 2023. 

خاطبت الوزيرة القطرية الزميل الدحدوح، قائلة: "أنتم تضربون أفضل الأمثلة في البسالة والصمود والصبر والإيمان ونتعلم منكم". وشهدت الزيارة أيضاً لغزة مشاركة من  خالد الحردان نائب السفير القطري. 

من جانبه ذكر موقع "الشروق" المصري، أن وزيرة التضامن الاجتماعي المصرية، نيفين القباج، ونائب رئيس الهلال الأحمر المصري، استقبلا الوزيرة القطرية، بشأن "التنسيق لإعداد وتوصيل مستلزمات الإغاثة والمساعدات القطرية للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، عبر الهلال الأحمر المصري".

وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، دخلت هدنة إنسانية مؤقتة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ عند الساعة الـ07:00 بالتوقيت المحلي (05:00 بتوقيت غرينتش) وتستمر 4 أيام قابلة للتمديد، برعاية قطرية مصرية أمريكية.

كان الديوان الأميري القطري قد ذكر الأربعاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، هاتف أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني؛ لشكره على الوساطة التي قامت بها دولة قطر والتي أفضت إلى اتفاق التهدئة. 

الموقع الإلكتروني للديوان الأميري القطري قال إن بايدن ثمّن الدور الفاعل لأمير قطر الشيخ تميم من أجل تعزيز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. 

إجمالاً، يتضمن الاتفاق إطلاق سراح 50 أسيراً إسرائيلياً من غزة، مقابل إطلاق سراح 150 أسيراً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، إلى جانب إدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات والوقود إلى كافة مناطق القطاع.

ولمدة 48 يوماً حتى 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت 14 ألفاً و854 فلسطينياً، بينهم 6 آلاف و150 طفلاً وما يزيد على 4 آلاف امرأة، إضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، بينهم ما يزيد على 75% أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

تحميل المزيد