الهدنة بين المقاومة والاحتلال تدخل يومها الأخير.. ترقب وسط محادثات لتمديدها لأيام أخرى

عربي بوست
تم النشر: 2023/11/27 الساعة 07:05 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/11/27 الساعة 07:06 بتوقيت غرينتش
دمار كبير في غزة جراء القصف الإسرائيلي - الأناضول

دخلت الهدنة المؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل، يومها الأخير، الإثنين 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وسط حالة ترقب لاحتمال تمديدها خلال الساعات المقبلة، حيث أبدت الولايات المتحدة الأمريكية رغبتها في أن تستمر الهدنة ما دام يتم إطلاق سراح الأسرى. 

كانت الهدنة قد أتاحت فترة هدوء وجيزة لسكان غزة الذين تعرضوا لقصف متواصل على مدار أكثر من شهر ونصف، وعلى الرغم من الهدنة إلا أن الوضع الإنساني في القطاع يبقى "خطيراً"، والاحتياجات "غير مسبوقة"، بحسب ما أشارت إليه تقديرات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

المتحدث باسم الأونروا عدنان أبو حسنة، قال في تصريح للوكالة الفرنسية: "علينا إرسال 200 شاحنة يومياً لمدة شهرين على الأقل لتلبية الاحتياجات"، مضيفاً أنه "لا توجد مياه شرب ولا طعام" في بعض المناطق.

بدوره ذكر جيمس إلدر من منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) والذي شارك في قافلة مساعدات إنسانية إلى شمال غزة أمس الأحد، أن جماعات الإغاثة تمضي صوب تسليم أكبر شحنة خلال أكثر من شهر، واصفاً حالة السكان الذين يعانون من النحافة والهزال والظمأ.

إلدر أضاف في تصريح لوكالة رويترز: "الناس يائسون جداً، ويمكنك أن ترى في أعين الكبار أنهم لا يتناولون طعاماً"، وقال أيضاً إن هنالك "ارتياحاً هائلاً. الناس بدأوا يشربون فور حصولهم على الماء حرفياً. إنهم ظمأى وظلوا ظمأى لأيام".

حتى مع تدفق المساعدات شمالاً، قال إلدر إنه رأى المئات من سكان غزة يتجهون جنوباً خوفاً من تجدد القصف الإسرائيلي إذا لم يتم تمديد الهدنة التي تستمر لأربعة أيام، وقال: "يشعر الناس بخوف شديد من أن تنتهي هذه الهدنة".

وتسبب القصف الإسرائيلي للقطاع، إلى تضرر أو تدمير أكثر من نصف المساكن في القطاع، بينما قالت الأمم المتحدة إن 1,7 مليون شخص من أصل 2,4 مليون نسمة، نزحوا من منازلهم. 

ليس معلوماً بعد ما إذا كان سيتم تمديد هذه الهدنة، وسط محادثات هدفها عدم إنهاء الهدنة اليوم الإثنين، إذ قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه يأمل في أن تستمر الهدنة، وذلك بعد أن أفرجت حركة "حماس" عن 17 شخصاً آخرين، الأحد 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، مقابل إفراج الاحتلال عن 39 طفلاً فلسطينياً أسيراً. 

من جانبها، قالت حركة "حماس"، إنها تريد تمديد وقف القتال، إذا بذلت جهوداً جدية لزيادة عدد المعتقلين الفلسطينيين الذين تطلق إسرائيل سراحهم.

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد التقى، أمس الأحد 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بقوات الأمن داخل قطاع غزة، حيث أشار إلى أن الحملة لم تنته بعد، وأفاد بيان صادر عن مكتب نتنياهو بأنه تحدث إلى الجنود والقادة وتلقّى إفادة أمنية.

نتنياهو تحدث أيضاً إلى بايدن بخصوص إطلاق سراح الرهائن، وأضاف أنه يرحب بتمديد الهدنة المؤقتة إذا كان ذلك يعني الإفراج عن 10 رهائن يومياً، لكن نتنياهو أبلغ بايدن أيضاً أنه في نهاية الهدنة سيعود جيش الاحتلال "بكامل قوته لتحقيق أهداف القضاء على حماس والتأكد من عدم عودة قطاع غزة إلى ما كان عليه، وبالطبع تحرير جميع الرهائن"، وفق تعبيره. 

إلى جانب أمريكا، تضغط قطر ومصر من أجل تمديد الهدنة بعد اليوم الإثنين، لكن لم تتضح بعد إمكانية حدوث ذلك. 

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وحتى 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وعلى مدار 48 يوماً، شنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت 14 ألفاً و854 شهيداً فلسطينياً، بينهم 6 آلاف و150 طفلاً وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، بينهم ما يزيد عن 75% أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

تحميل المزيد