استُشهد فلسطيني فجر الأحد 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، خلال العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة، والقصف على مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، ما يرفع عدد الشهداء إلى 5 خلال الساعات الماضية، فضلاً عن سقوط العديد من الجرحى، في مواصلة لتصعيد الاحتلال داخل الضفة.
جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قالت في بيان إن "طواقمنا تنقل شهيداً وعدة مصابين من داخل مخيم جنين جراء قصف إسرائيلي"، وأشارت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أوقف إحدى سياراتها واعتقل مصاباً قبل وصوله للمستشفى.
كانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت في وقت سابق عن ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين شمالي الضفة الغربية إلى 4.
بذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية إلى 238، في موجة التصعيد الحالية التي بدأت منذ يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إضافة إلى 2950 جريحاً، وفق معطيات وزارة الصحة.
في وقت سابق من أمس السبت، أبلغت الهيئة العامة للشؤون المدنية، وهي جهة تواصل رسمية مع إسرائيل، وزارة الصحة "باستشهاد الفتى محمد رياض صالح (16 عاماً) في مدينة البيرة (وسط)".
ومساء أمس السبت، اقتحم جيش الاحتلال مدينة جنين، وفرض حصاراً على مخيمها ومستشفيي جنين وابن سينا، وذكر تلفزيون فلسطين (حكومي) أن "الجيش الإسرائيلي اقتحم بكثافة مدينة جنين وأغلق مداخلها، وفرض حصاراً على مخيم جنين ومستشفيي جنين الحكومي، وابن سينا".
من جانبهم، قال شهود عيان لوكالة الأناضول، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي نشر القناصة على أسطح بعض البنايات، فيما اندلعت اشتباكات بين جنود إسرائيليين ومقاتلين من المدينة ومخيمها، وذكروا أيضاً أن جيش الاحتلال قصف مواقع في المخيم بطائرات مسيرة.
بدورها، قالت "كتيبة جنين" التابعة لحركة "الجهاد الإسلامي"، في بيان، إن مقاتليها "يخوضون اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال (الإسرائيلي) المتوغلة في محيط مخيم جنين، بالرصاص والعبوات المتفجرة".
من جهته، قال مدير مستشفى جنين الحكومي، وسام أبو بكر، إن الجيش الإسرائيلي يحاصر المستشفى ويغلق مدخلَيْه، وأضاف أن "المستشفى ما زال محاصراً، هناك مدخلان له عليهما جيش الاحتلال، ومع استمرار الإغلاق لا يمكن وصول المصابين".
وبوتيرة يومية يُنفذ جيش الاحتلال حملات اقتحام للقرى والبلدات في أنحاء الضفة الغربية، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق نار وقنابل غاز على الفلسطينيين.
يأتي هذا بعد دخول الهدنة الإنسانية المؤقتة بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ، يوم الجمعة الماضي، عند الساعة 07:00 بالتوقيت المحلي (05:00 ت.غ)، وتستمر 4 أيام قابلة للتمديد.
يتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة إطلاق 50 أسيراً إسرائيلياً من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.
وفق أحدث حصيلة لنادي الأسير الفلسطيني "ارتفعت حصيلة الاعتقالات بعد 7 أكتوبر إلى أكثر من 3160، وتشمل الحصيلة مَن جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن".
ومنذ 7 أكتوبر 2023، شن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت 14 ألفاً و854 شهيداً فلسطينياً، بينهم 6 آلاف و150 طفلاً، وما يزيد على 4 آلاف امرأة، فيما تجاوز عدد المصابين 36 ألفاً، بينهم أكثر من 75% أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.