قال رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، سلامة معروف، الأحد 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن "أيام التهدئة كشفت حجم المجزرة الكبيرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن الاحتلال ألقى 40 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة خلال عدوانه على القطاع.
وأضاف "معروف" لقناة "الجزيرة" الفضائية، أن قوات الاحتلال خلفت دماراً كبيراً في البنية التحتية والمنازل، حيث كشفت أيام التهدئة في غزة حجم المجزرة الكبيرة التي ارتكبها الاحتلال، موضحاً أن "القنابل التي استخدمها الاحتلال مؤخراً لم تستخدم من قبل".
40 ألف طن من المتفجرات
وكشف "معروف" أن قوات الجيش الإسرائيلي ألقت 40 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة، لافتاً إلى أن "جرائم الاحتلال وقعت بعيداً عن أعين الكاميرات، خاصةً أن التواصل مع العالم الخارجي صعب".
في السياق ذاته، أوضح أن "ثلث سكان القطاع لم يحصلوا على المستلزمات الأساسية"، منوهاً إلى أن "كل المؤسسات الدولية غائبة عن القطاع".
وأكد رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الحاجة إلى إنشاء مستشفى ميداني كبير في القطاع؛ حيث إن مستشفى الشفاء يفتقر إلى جميع الإمكانات وبات غير صالح للاستخدام.
"مئات من الشهداء دُفنوا بأماكنهم"
كما كشف "معروف" أن "مئات من الشهداء دفنوا في أماكن استشهادهم"، مضيفاً: "عدد الأطفال الذين قُتلوا بغزة يفوق عددهم في كل الصراعات بالعالم، العام الماضي".
وتابع: "الدمار الذي خلفه الاحتلال يعكس رغبته في جعل غزة غير صالحة للعيش".
وفي وقت سابق، قالت صحيفة نيويورك تايمز -نقلاً عن مسؤول عسكري أمريكي- إن إسرائيل ألقت قنبلتين تزن كل واحدة منهما أكثر من 900 كيلوغرام في غارة جوية على جباليا في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وأضاف المسؤول أن 90% من قنابل إسرائيل على غزة موجهة بالأقمار الصناعية، وبعضها يزن أكثر من 900 كيلوغرام.
وخلال الجمعة والسبت، أطلقت إسرائيل على دفعتين سراح 78 أسيراً فلسطينياً من الأطفال والنساء، فيما أطلقت "حماس" سراح 26 إسرائيلياً من النساء والأطفال أيضاً، إضافة إلى 14 تايلندياً وفلبيني.
وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، دخلت الهدنة الإنسانية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ عند الساعة الـ07:00 بالتوقيت المحلي (الـ05:00 ت.غ) وتستمر 4 أيام قابلة للتمديد.
وإجمالاً، يتضمن الاتفاق إطلاق سراح 50 أسيراً إسرائيلياً من غزة، مقابل إطلاق سراح 150 أسيراً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، إلى جانب إدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات والوقود إلى كافة مناطق القطاع.
ولمدة 48 يوماً حتى 23 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، شن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة خلّفت 14 ألفاً و854 شهيداً فلسطينياً، بينهم 6 آلاف و150 طفلاً وما يزيد على 4 آلاف امرأة، إضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، بينهم ما يزيد على 75% أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
فيما قتلت "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431 وأسرت نحو 239، بدأت في مبادلتهم مع إسرائيل، التي يوجد في سجونها أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني.