تظاهر الآلاف في عدد من العواصم الغربية السبت 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، تضامناً مع فلسطين وقطاع غزة الذي تعرّض لقصف إسرائيلي مكثف على مدار أسابيع ماضية، مخلّفاً آلاف الضحايا من المدنيين، منتقدين في الوقت ذاته وقف الحرب بشكل مؤقت خلال الهدنة المعلنة التي تستمر 4 أيام فقط.
ففي نيوزيلندا، خرج متظاهرون في مسيرة حاشدة بأوكلاند، جابوا خلالها عدداً من شوارع المدينة، دعماً لفلسطين ورفضاً للعدوان على قطاع غزة. وردد المشاركون خلال المسيرة شعارات مثل "الحرية لفلسطين" رافعين الأعلام الفلسطينية.
وفي كوريا الجنوبية، شهدت العاصمة سيول وقفة احتجاجية أمام السفارة الإسرائيلية، أعقبها تحرك مسيرة جابت شوارع العاصمة، تنديداً بالمجازر التي تحدث في قطاع غزة، وردد المشاركون خلالها هتافات تطالب بمحاسبة تل أبيب بالمجازر التي ارتكبتها في قطاع غزة.
وقال أحد المشاركين: "هذه هي الوقفة العاشرة للتضامن مع فلسطين، وكما تعلمون أن اتفاق الهدنة المؤقتة 4 أيام فقط، بينما يقول نتنياهو إن الحرب ستستمر لتحقيق أهداف في قطاع غزة، وهو ما يعني ارتكاب المزيد من المجازر، ولا بد من وقف الحرب دائماً".
بينما شهدت العاصمة اليونانية أثينا، هتاف آلاف المتقاعدين لصالح فلسطين، خلال مسيرة، تطالب بزيادة الرواتب وتحسين الخدمات الصحية.
ورفع بعض المحتجين أعلام فلسطين، كما عبروا عن تضامنهم من خلال هتافات "الحرية لفلسطين".
والجمعة، دخلت الهدنة الإنسانية المؤقتة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية حيز التنفيذ عند الساعة 07:00 بالتوقيت المحلي (05:00 ت.غ) وتستمر 4 أيام قابلة للتمديد.
وتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة إطلاق 50 أسيراً إسرائيلياً من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.
وبالفعل، أفرجت إسرائيل، الجمعة، عن الدفعة الأولى من الأسرى الفلسطينيين، ضمّت 39 أسيرة وأسيراً قاصراً، بينما أفرجت الفصائل الفلسطينية عن 13 أسيراً إسرائيلياً، جميعهم أطفال ونساء.
ومنذ 7 أكتوبر، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت، حتى مساء الخميس، 14 ألفاً و854 شهيداً فلسطينياً، بينهم 6 آلاف و150 طفلاً، وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بينما تجاوز عدد المصابين 36 ألفاً، بينهم أكثر من 75% أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
