أعلنت كتائب القسام مساء السبت 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، قرارها تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى حتى يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق المتعلقة بإدخال الشاحنات الإغاثية لشمال القطاع، ولعدم الالتزام بمعايير إطلاق سراح الأسرى المتفق عليها.
من جانبه، قال القيادي في حركة "حماس"، أسامة حمدان، إن "خروقات الاحتلال تكررت الجمعة والسبت، لذا كان لازماً أخذ خطوة حيال ذلك، وكان لا بد من تدخل الوسطاء لحل الموضوع".
وأضاف: "نثق في جهود الوسطاء وننتظر ردهم، وعليه سيتم استكمال خطوات التبادل، بعد أخذ الإجابات اللازمة من الوسطاء".
وكان إعلام عبري قد قال إن الأسرى الفلسطينيين الذين يفترض إطلاق سراحهم في المرحلة الثانية من صفقة التبادل وصلوا إلى سجن عوفر الإسرائيلي غربي رام الله وسط الضفة الغربية، مساء السبت.
وفي محيط عوفر، أصيب فلسطينيون برصاص الجيش الإسرائيلي خلال انتظار ذويهم المزمع الإفراج عنهم قرب السجن غرب رام الله ضمن الدفعة الثانية من الصفقة المبرمة مع حركة "حماس".
في المقابل، قالت صحيفة "هآرتس" إنه تم نقل قائمة تضم 13 أسيراً إسرائيلياً إلى الجانب الإسرائيلي، يتوقع إطلاق حماس سراحهم في إطار المرحلة الثانية.
والجمعة، أفرجت السلطات الإسرائيلية عن 39 فلسطينياً، 24 امرأة و15 طفلاً، وأفرجت حركة "حماس" عن 13 أسيراً إسرائيلياً من أطفال ونساء، ضمن صفقة التبادل التي أبرمت بوساطة قطرية مصرية أمريكية.
ويتضمن اتفاق الهدنة الإنسانية المؤقتة إطلاق 50 أسيراً إسرائيلياً من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينياً من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحمّلة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت، حتى مساء الخميس، 14 ألفاً و854 شهيداً فلسطينياً، بينهم 6 آلاف و150 طفلاً، وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بينما تجاوز عدد المصابين 36 ألفاً، بينهم أكثر من 75% أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.