عمت مظاهرات حاشدة عدداً من البلدان العربية، الجمعة 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، شارك فيها الآلاف تضامناً مع فلسطين وقطاع غزة الذي تعرض لقصف إسرائيلي مكثف على مدار أسابيع، مخلفاً آلاف الضحايا من المدنيين.
ففي المغرب، خرج الآلاف في وقفات بعدة مدن لنصرة فلسطين واستجابة لدعوة الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية)، حيث طالب المشاركون بوقف التطبيع، وإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط.
ومن بين المدن التي شهدت وقفات احتجاجية، طنجة ووجدة وتطوان (شمال)، وأكادير (وسط) والجديدة وأسفي (غرب)، وفق تقنية البث المباشر الذي أجرته الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة.
وردد المشاركون في الوقفات، وفقاً لـ"الأناضول" وشهود عيان، شعارات تنتقد استمرار الغرب في دعم إسرائيل، مقابل صمته عن استهداف المدنيين بغزة. كما رفع المشاركون العلم الفلسطيني ولافتات مساندة للقضية الفلسطينية.
وبوتيرة يومية، تشهد العديد من المدن المغربية، بينها العاصمة الرباط، وقفات حاشدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف الغارات الإسرائيلية على غزة، ورفع الحصار وإدخال المساعدات.
شارك مئات التونسيين، الجمعة، في مسيرة داعمة للشعب الفلسطيني، بالعاصمة تونس، حيث طالبوا بوقف دائم للعمليات العسكرية الإسرائيلية داخل القطاع.
ووفق الأناضول، خرج مئات المتظاهرين من جامع الفتح بشارع الحرية، بدعوة من حزب التحرير، في اتجاه المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة، وسط العاصمة.
وحمل المتظاهرون نعشاً ملطخاً بالدماء يرمز إلى ما يحصل في غزة، ورددوا شعارات، منها "قولوا الله قولوا الله على غزة م نختلى"، و"يا أمة الإسلام مع غزة لا استسلام"، و"الأمة تريد تحريك الجيوش"، وطالبوا بوقف دائم لـ"العدوان" الإسرائيلي على القطاع.
وتتواصل في تونس منذ أسابيع، فعاليات التضامن مع المقاومة الفلسطينية، تنظمها منظمات ونقابات وجمعيات وأحزاب.
وفي اليمن خرج الآلاف في مأرب وتعز، الجمعة، في مظاهرات حاشدة تضامناً مع الشعب الفلسطيني ضد جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
وهتف المتظاهرون بشعارات تساند الشعب الفلسطيني وتؤيد حقِّه في الدفاع عن نفسه ضدَّ قوات الاحتلال الإسرائيلي، وجدَّدوا دعمهم كشعوب للقضية الفلسطينية.
كما شارك آلاف الأردنيين، الجمعة 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، في مسيرة تضامنية مع قطاع غزة، رغم مرور ساعات على سريان الهدنة الإنسانية بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية.
وانطلقت المسيرة من أمام المسجد الحسيني، بمنطقة وسط البلد في عمّان، وصولاً إلى ساحة النخيل (تبعد عن المسجد مسافة كيلومتر واحد).
وانتظمت المسيرة تحت عنوان "المقاومة خيارنا"، بدعوة من الملتقى الوطني لدعم المقاومة (نقابي حزبي) والحركة الإسلامية.
والجمعة، دخلت أول هدنة إنسانية مؤقتة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية منذ اندلاع الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيز التنفيذ عند الساعة الـ07:00 بالتوقيت المحلي (الـ05:00 ت.غ).
وخلفت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قبل دخول الهدنة الإنسانية حيز التنفيذ 14 ألفاً و854 شهيداً فلسطينياً، بينهم 6 آلاف و150 طفلاً وأكثر من 4 آلاف امرأة، ونحو 7 آلاف مفقود، فضلاً عن أكثر من 36 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.