أفاد مقررون في الأمم المتحدة بأن الدعوات إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة أو الانتقادات لسياسات الحكومة الإسرائيلية وأفعالها تتم مساواتها بشكل "مضلل" بدعم الإرهاب أو معاداة السامية.
جاء ذلك في بيان، الخميس 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، حمل توقيع مقرري الأمم المتحدة ألكسندرا زانثاكي، وفريدة شهيد، وكليمنت نياليتسوسي فول، وإيرين خان.
حيث أعرب المقررون عن قلقهم إزاء "الموجة العالمية من الهجمات والأعمال الانتقامية والتجريم والعقوبات" ضد أولئك الذين يعبرون علناً عن تضامنهم مع ضحايا الصراع المستمر بين إسرائيل وفلسطين.
وقال البيان إن "الدعوات إلى إنهاء العنف والهجمات في غزة، أو إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، أو انتقاد سياسات الحكومة الإسرائيلية وتصرفاتها، قد تمت في كثير من السياقات مساواتها بشكل مضلل بدعم الإرهاب أو معاداة السامية".
وأضاف البيان: "هذا الوضع يخنق حرية التعبير، ويخلق جواً من الخوف من المشاركة في الحياة العامة".
وأردف: "في سياقات أخرى، نشهد أيضاً ارتفاعاً في الخطاب المعادي للسامية وكذلك التعصب، تجاه أولئك الذين يدعمون إسرائيل أو يُنظر إليهم على أنهم يدعمونها، أو الذين يعبرون عن مجرد التعاطف مع المعاناة الإسرائيلية في أعقاب هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول".
وأشار البيان إلى أن الفنانين والأكاديميين والصحفيين والناشطين والرياضيين واجهوا انتقادات قاسية بسبب أدوارهم البارزة وظهورهم، وقال: "من حق الناس التعبير عن التضامن مع ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والمطالبة بالعدالة، سواء من جانب أو آخر أو كليهما".
وأشار إلى أن الصحفيين والمؤسسات الإعلامية الذين ينتقدون الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة أو يعبرون عن آراء مؤيدة لفلسطين يتعرضون للتهديد والتمييز في إسرائيل والدول الغربية، مضيفاً: "وهذا يؤثر بشكل سلبي على تنوع الأخبار الضروري من أجل حرية الصحافة وحق الرأي العام في الحصول على المعلومات".
وشدد البيان على وجود توجه "مقلق للغاية" حيال تجريم المظاهرات المؤيدة لفلسطين، ووصفها بأنها "مظاهرات كراهية" ومنعها "بشكل وقائي"، مبيناً أن ذلك يتم في كثير من الأحيان "دون تقديم مبرر يستند إلى أدلة وبزعم أنه يؤدي إلى مخاطر تهدد الأمن القومي".
كما أضاف أن "مثل هذه الأفعال تنتهك الحق في الاحتجاج الذي تكفله المادة الـ21 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وتضر بجهود الديمقراطية وإحلال السلام".
ومنذ 48 يوماً يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت ما يزيد على 14 ألفاً و532 قتيلاً، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، فضلاً عن أكثر من 35 ألف مصاب، نحو 75% منهم أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.