غارات إسرائيلية عنيفة توقع عشرات الشهداء والجرحى جنوب غزة.. الاحتلال استهدف منازل بخان يونس

عربي بوست
تم النشر: 2023/11/23 الساعة 05:13 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/11/23 الساعة 05:13 بتوقيت غرينتش
قصف إسرائيلي على خان يونس/ الاناضول

 استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين، الخميس 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، خلال سلسلة غارات عنيفة شنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، تركزت في الجنوب، وذلك بعد أن أعلن الاحتلال تأجيل بدء الهدنة التي تم الاتفاق عليها بينه وبين حماس بوساطة قطرية.

وشنت طائرات الاحتلال سلسلة من الغارات على مناطق متفرقة من بيت لاهيا شمالاً حتى رفح جنوباً، بالتزامن مع إطلاق قنابل الإضاءة بكثافة في أجواء الشمال.

وأفادت وسائل إعلام محلية باستمرار الغارات العنيفة في المناطق الشرقية من مدينة خان يونس كان آخرها استهداف ثلاث منازل، وأضافت أن غارات الاحتلال متواصلة في شمال القطاع تحديداً في بيت لاهيا، وبيت حانون، وجباليا التي تم قصف مربع سكني كامل فيها، ما أدى لاستشهاد وإصابة عشرات المواطنين.

الاحتلال غزة خان يونس قصف
شهداء في قطاع غزة إثر استمرار مجازر الاحتلال الإسرائيلي / الأناضول

كما تواصل مدفعية الاحتلال المتمركزة في مناطق مختلفة من مدينة غزة قصفها الأحياء السكنية المأهولة، إضافة إلى إطلاق النار على كل من يتحرك في المنطقة.

ويتعرض جنوب القطاع إلى سلسلة غارات جوية عنيفة، بالتزامن مع قصف مدفعي في المناطق الشرقية لمدينة خان يونس.

فيما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 15 شخصاً، بالإضافة إلى عدد من المفقودين، في غارات إسرائيلية استهدفت منازل شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة.

تأجيل بدء الهدنة 

يأتي هذا القصف في وقت أعلن فيه رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، أن إطلاق سراح الأسرى لدى "حماس" في غزة لن يبدأ قبل الجمعة 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بعدما كان الحديث يدور عن بدء صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة "حماس" بقطاع غزة صباح الخميس 23 نوفمبر/تشرين الثاني.

وفجر الأربعاء 22 فبراير/تشرين الثاني، أعلنت وزارة الخارجية القطرية التوصل لاتفاق هدنة إنسانية في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس" بوساطة مشتركة مع مصر والولايات المتحدة.

الاحتلال غزة هدنة قطر حماس
إسرائيل دمرت غزة بغارات غير مسبوقة/رويترز

فيما خرج هنغبي، في وقت متأخر من الليل، في بيان، قال فيه إن "المفاوضات من أجل إطلاق سراح المختطفين تتقدم وتستمر طوال الوقت، سيبدأ إطلاق سراح المختطفين حسب الاتفاق الأصلي بين الأطراف، (لكن) ليس قبل يوم الجمعة".

من جانبها، نقلت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن مسؤول بمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قوله: "لم يقل أحدٌ أنه سيكون هناك إطلاق سراح للمختطفين الخميس إلا في وسائل الإعلام".

وأضاف: "كما ورد في وسائل الإعلام أن إسرائيل حصلت على قائمة بأسماء المفرج عنهم، لكن هذا لم يحدث في الحقيقة". 

وتابع: "لذا علينا أن نوضح أنه ليس من المقرر إطلاق سراحهم قبل يوم الجمعة، لأن عائلات المختطفين في حالة من عدم اليقين الشديد".

وبحسب المصدر، فإن "الحرب غداً الخميس ستستمر كالمعتاد"، وفق تعبيره.

ونقلت "كان" عن مسؤول سياسي مطلع على التفاصيل لم تسمه، قوله: "لا يبدو في هذه المرحلة أن الصعوبات ستؤدي إلى انفجار المحادثات، بل إلى تأخير التوقيع. حماس لم توقع بعد".

وفي وقت سابق من مساء الأربعاء، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن التحركات لإطلاق سراح الأسرى في قطاع غزة، ستبدأ عند الساعة العاشرة صباحاً بالتوقيت المحلي من كل يوم.

مخيم النصيرات.. كان معسكراً للاعتقال قبل أن يتحول لأحد أكبر مخيمات اللاجئين في قطاع غزة
يتعرض قطاع غزة لقصف عنيف منذ أكثر من شهر – ShutterStock

وأوضحت نقلاً عن مسؤول سياسي لم تسمه، أنه "من المحتمل أن يستمر وقف إطلاق النار في المعارك أكثر من أربعة أيام، يتم خلالها إطلاق سراح عدد أكبر من المختطفين".

ولدى "حماس" نحو 242 إسرائيلياً أسرتهم في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلال هجوم نفذته على مستوطنات "غلاف غزة"، فيما تعتقل إسرائيل في سجونها نحو 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم 200 طفل و78 سيدة ومئات المرضى والجرحى.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 14 ألفاً و532 شهيداً فلسطينياً، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، فضلاً عن أكثر من 35 ألف مصاب، أكثر من 75% منهم أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

تحميل المزيد