أعلن "حزب الله" اللبناني خلال الأسابيع الأخيرة، عن استخدامه سلاحاً جديداً ضد الاحتلال الإسرائيلي، يُدعى
"صاروخ بركان"، وأكد أنه أطلق هذا الصاروخ على إسرائيل في عدة مناسبات خلال المعارك الدائرة في الشمال، كان آخرها يوم الإثنين 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وقال الحزب إنه أطلق صاروخَي "بركان" على ثكنة بيرانيت.
يُعَدُّ "الصاروخ بركان" من الصواريخ الثقيلة قصيرة المدى في الواقع، ويستطيع حمل رأس حربي ثقيل يُحدث ضرراً كبيراً، وتقول صحيفة "النهار" اللبنانية إن وزن الرأس الحربي لهذا الصاروخ يصل إلى 100 كيلوغرام، وهو قادر على إحداث دمار بقطرٍ يصل إلى 150 متراً.
في حين أفادت "قناة المنار" التابعة لـ"حزب الله"، بأن الرأس الحربي لـ"صاروخ بركان" يُمكن تحميله بمتفجرات متعددة الأوزان قد تتراوح بين 60 و500 كيلوغرام.
بحسب "النهار"، فإن هذا الصاروخ يجري تصنيعه بواسطة "حزب الله"، الذي سبق أن استخدم في سوريا من قبل، ويجري إطلاق هذا الصاروخ من على متن شاحنات صغيرة أو قواعد برية.
كما أفادت بأن تقارير من عام 2016 تُشير إلى حيازة "حزب الله" للمئات من صواريخ بركان، التي يتراوح سعرها بين 300 و400 دولار أمريكي للصاروخ الواحد.
يجري إطلاق هذا الصاروخ من مسافة قريبة نسبياً تصل إلى 10 كيلومترات على الأكثر في المعتاد، وأشار موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الثلاثاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إلى أن هذه الصواريخ تخضع لكثير من التحسينات بواسطة المنظمة في كثير من الحالات، وتحظى الصواريخ بترقيات كبيرة لقدراتها أحياناً.
في خطابه يوم الـ11 من نوفمبر/تشرين الثاني 2023، قال الأمين العام للحزب حسن نصر الله، إن منظمته "بدأت في استخدام صاروخ بركان"، وأوضح أن استخدام هذا الصاروخ يُشير إلى زيادة مدى الصواريخ التي يستخدمها الحزب.
كما أشار "نصر الله" إلى أن "عمليات المقاومة تطوّرت من حيث كم وكيف الأسلحة، وضمن ذلك الطائرات المسيرة وأنواع الصواريخ المستخدمة".
تقول "يديعوت أحرونوت"، إنه من الواضح أنهم اتخذوا هذه الخطوة لإظهار "جدية" الحزب وامتلاكه أدوات إضافية.
كانت صحيفة "الشرق الأوسط" قد نشرت الأسبوع الماضي مقابلةً مع الخبير هشام جابر، مدير مركز Middle East Center، الذي قال إن "قوة حزب الله تساوي 10 أضعاف قوة حماس وذلك على صعيد القوة العسكرية والصواريخ وعدد المقاتلين"، وذكرت "يديعوت أحرونوت" أن هناك تقارير تشير إلى أن الفلسطينيين لديهم نماذج مشابهة لـ"الصاروخ بركان".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن جيش الاحتلال حرباً مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 14 ألفاً و532 شهيداً فلسطينياً، بينهم أكثر من 6 آلاف طفل و4 آلاف امرأة، فضلاً عن أكثر من 35 ألف مصاب، أكثر من 75% منهم أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.