استعدوا لهجوم من الشمال فجاء من الجنوب.. إسرائيل تدربت على صد هجوم مماثل لـ”طوفان الأقصى” قبل حدوثه

عربي بوست
تم النشر: 2023/11/21 الساعة 12:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/11/21 الساعة 12:22 بتوقيت غرينتش
جنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي بطقاع غزة - رويترز

قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت"، الثلاثاء 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي، وخلال الأشهر التي سبقت عملية "طوفان الأقصى" يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كان يستعد للحرب، على الرغم من عدم وجود تحذير استخباراتي ملموس بشأنها، لكن الأنظار حينها كانت تتجه إلى الجبهة الشمالية وليس الجنوب. 

تُشير الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي اعتقد أن حركة "حماس قد تم ردعها"، وأن "حدود غزة محصَّنة بما فيه الكفاية، فتدربت وحدات النخبة في سبتمبر/أيلول 2023 على صد غزو محتمل للجليل".

ساهم في هذا الاعتقاد لدى إسرائيل وجود أفراد من قوة الرضوان التابعة لـ"حزب الله" في المواقع الأمامية بالقرب من الحدود الشمالية.

الصحيفة تحدثت عن عدد من التدريبات "غير العادية" التي أُجريت في الشمال، وتضمنت اندفاع مئات من مقاتلي وحدات النخبة الإسرائيلية شمالاً لسيناريو يقوم فيه مقاتلو "حزب الله" بشن غزو بري لمستوطنات الجليل واحتلال مواقع استيطانية بالقرب من خط الحدود.

تضمنت التدريبات أيضاً، سيناريوهات محددة قبل أقل من شهر من تاريخ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 الذي انطلقت به عملية "طوفان الأقصى"، بما في ذلك "قيام مئات بإغلاق التقاطعات الرئيسية على الطريق الشمالي لعزل المستوطنات والبؤر الاستيطانية فيها في هذه الأثناء".

كانت وكالة رويترز وعقب يومين من بدء معركة "طوفان الأقصى" قد نشرت تقريراً مطولاً نقلاً عن مصادر بينها فلسطينية، تحدثت فيه عن كيف استطاعت حركة "حماس" مباغتة إسرائيل في الهجوم المفاجئ. 

نقلت الوكالة عن مصدر مقرب من حركة "حماس"، قال إنه في الوقت الذي كانت فيه إسرائيل تظن أنها تحتوي "حماس" من خلال توفير حوافز اقتصادية للعمال في غزة، كان مقاتلو الجماعة يتدربون ويتمرسون على القتال، وكان معظم هذا التدريب على مرأى من الجميع.

المصدر قال إن "حماس أعطت إسرائيل انطباعاً بأنها غير مستعدة للقتال، لقد استخدمت حماس تكتيكاً استخباراتياً غير مسبوق لتضليل إسرائيل خلال الأشهر الماضية، وأعطتها انطباعاً عاماً بأنها غير مستعدة للدخول في قتال أو مواجهة مع إسرائيل، بينما هي تجهز لهذه العملية الضخمة".

تضمنت حملة الخداع أيضاً خلال العامين الماضيين امتناع "حماس" عن العمليات العسكرية ضد إسرائيل، فحتى عندما شنت حركة "الجهاد الإسلامي" سلسلة من العمليات والهجمات الصاروخية، لم تشارك حماس فيها.

أشار المصدر المقرب من "حماس" إلى أن ضبط النفس الذي أبدته "حماس" أثار انتقادات علنية من بعض المؤيدين، وكان الهدف من ذلك أيضاً نشر الانطباع بأن "حماس" لديها مخاوف اقتصادية ولا يخطر لها الدخول في حرب جديدة.

ومنذ 46 يوماً يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، خلّفت نحو 13 ألفاً و300 شهيد فلسطيني، بينهم أكثر من 5 آلاف و600 طفل و3 آلاف و550 امرأة، فضلاً عن أكثر من 31 ألف مصاب، 75 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

تحميل المزيد