استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر الإثنين 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، المستشفى الإندونيسي شمالي مدينة غزة بالرصاص الحي، وقصف محيطه بقذائف المدفعية، ما تسبب باستشهاد 8 أشخاص، وذلك في وقت يواجه فيه المستشفى صعوبة بالغة في معالجة الجرحى بداخله.
وكالة الأنباء الفلسطينية أفادت بأن "جيش الاحتلال أطلق الرصاص الحي بشكل مباشر على المستشفى الإندونيسي الذي يعج بالجرحى، بالتزامن مع قصف مدفعية الاحتلال محيط المستشفى بشكل عنيف".
في حين أفادت قناة "الجزيرة" بأن الاستهداف الإسرائيلي أسفر عن سقوط 8 شهداء، فيما أكدت وكالة الأنباء الفلسطينية إصابة عدد من المواطنين بجروح مختلفة بينهم طبيب، ونقلت عن شهود عيان أن القصف الإسرائيلي أدى إلى "انقطاع الكهرباء عن المستشفى بعد توقف مولداته عن العمل".
كذلك أشارت الوكالة إلى قصف محيط مستشفى العودة في شمال القطاع، كما تم قصف منزل عائلة الحسنات بحي الدرج في مدينة غزة بعدة صواريخ، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين نقلوا إلى المستشفى الإندونيسي.
أيضاً استهدف طيران الاحتلال شقة سكنية في مدينة الشيخ زايد شمالي القطاع، بالتزامن مع قصف مدفعية الاحتلال بشكل متواصل مناطق مختلفة من شمال القطاع.
وكانت طائرات الاحتلال قد قصفت منزلاً في سوق مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين.
بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، فإن "طائرات الاحتلال قصفت عدة منازل ضمن مربع سكني كامل في جباليا البلد والمخيم شمالي القطاع، تقطنها عائلات نبهان، وقرموط، وشعبان، وسعد، وقدورة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات المواطنين، إضافة إلى وجود العشرات تحت الأنقاض بينهم أطفال ونساء".
أضافت أن "الطائرات قصفت منزلاً لعائلة صالحة في منطقة حي بشارة بدير البلح وسط قطاع غزة"، وأفادت أيضاً بارتفاع "عدد شهداء الغارات الإسرائيلية على مخيم النصيرات وسط القطاع، إلى 22، إضافة لإصابة آخرين بعد قصف طائرات الاحتلال منازل مخيمر والحرازين قرب مدرسة خالد بن الوليد، وآل درويش، حيث نُقلوا إلى مستشفى شهداء الأقصى".
في مدينة غزة أيضاً، استشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منطقة عسقولة بحي الزيتون، إضافة إلى قصف آخر في حي الصبرة، وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن "عشرات المواطنين ما زالوا تحت الركام في ظل الأوضاع الجوية الماطرة وصعوبة وصول طواقم الدفاع المدني والإسعاف".
في السياق ذاته، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية، إن "طائرات الاحتلال الحربية قصف بعشرات الصواريخ محيط مدينة حمد السكنية شمال غرب خان يونس، ما أدى لارتقاء عشرات المواطنين أغلبهم أطفال ونساء، وإصابة آخرين، إضافة إلى غارة على بلدة بني سهيلا شرق خان يونس".
وكان طيران الاحتلال الإسرائيلي قد شن ليل الأحد/الإثنين 20 نوفمبر/تشرين الأول 2023، سلسلة غارات مكثفة في شمال غرب مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أدى لمقتل وإصابة العشرات.
يأتي ذلك في ظل مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات يومية على جنوبي القطاع رغم إعلانه "منطقة آمنة" بغية دفع السكان في شمال القطاع إلى النزوح إليه.
وسبق أن تحدث المكتب الإعلامي الحكومي في غزة مراراً، عن بلاغات تفيد بوجود جثث لمئات النازحين الفلسطينيين على طرق كانت أعلنتها إسرائيل "آمنة" باتجاه جنوب القطاع.
وتواصل إسرائيل لليوم الـ45 شن حرب مدمرة على غزة؛ خلّفت أكثر من 13 ألف شهيد فلسطيني بينهم أكثر من 5 آلاف و500 طفل، و3 آلاف و500 امرأة، فضلاً عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، بحسب بيانات رسمية فلسطينية، وسط دعوات لفتح تحقيق دولي في الهجمات الإسرائيلية، ووقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.