أعلن حزب الله اللبناني إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية متعددة المهام واستهدافه مواقع عسكرية للاحتلال على الحدود، فيما جددت طائرات الاحتلال، صباح السبت 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، قصفها على البلدات اللبنانية الجنوبية الحدودية مع الأراضي الفلسطينية المحتلة بعد ليل شهد تصعيداً.
وقال حزب الله في بيان إن "المقاومة أسقطت طائرة إسرائيلية مسيرة من نوع (هيرمز 54) بصاروخ أرض جو أطلقه المقاومون فجر اليوم السبت، وشوهد حطامها يتساقط فوق منطقة إصبع الجليل"، موضحاً أن "هذه الطائرة هي مسيّرة قتالية متعددة المهام، وقد تم استهدافها عند الساعة 01:45 بالتوقيت المحلي".
وكان جيش الاحتلال قد أعلن في وقت سابق أن قواته تمكنت من اعتراض صاروخ أُطلق من الأراضي اللبنانية على مسيّرة إسرائيلية.
وفي وقت سابق، أصيب 4 إسرائيليين، وُصفت إصابة أحدهم بالخطيرة، وذلك إثر إطلاق صاروخ مضاد للدروع على منطقة المنارة في القطاع الأوسط للحدود مع لبنان.
استهداف مواقع عسكرية
وفي بيان آخر، أعلن حزب الله، السبت، استهداف مقر القيادة العسكرية الإسرائيلي المستحدث في وادي سعسع بالنيران الصاروخية، وإيقاع إصابات مؤكدة فيه، كما استهدف تجمعاً لجنود الاحتلال في حرج شتولا بالأسلحة المناسبة وتحقيق إصابات مباشرة فيه.
في السياق، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن تل أبيب رصدت 20 قذيفة من لبنان باتجاه الجليل الأعلى قرب الحدود، مشيرة إلى أن صفارات الإنذار دوت في "شتولا" بالجليل الغربي قرب الحدود اللبنانية.ولم تشر إذاعة الجيش إذا ما كان القذائف أدت إلى إصابات أو أضرار.
قصف معمل للألمنيوم
فيما أعلنت وسائل إعلام تابعة لـ"حزب الله" باستهداف الاحتلال الإسرائيلي فجراً معملاً للألمنيوم بين بلدتي الكفور وتول في النبطية، ما أدى لاشتعاله بالكامل.
من جهتها، أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية اللبنانية بأن مدفعية الاحتلال قصفت، صباح اليوم، أطراف رأس الناقورة ومحيطها وجبل اللبونة بعد تصعيد ليلي، حيث أغار الطيران الحربي على أطراف بلدتي مجدل زون والناقورة، ترافق ذلك مع قصف مدفعي عنيف على قرى شمع، طيرحرفا، الناقورة، مجدل زون، علما الشعب، عيتا الشعب، رامية، ودبل.
وامتد القصف المعادي لتتسع رقعة التعديات حتى أطراف بلدة المنصوري بالقطاع الغربي، وفق الوكالة، التي أشارت إلى أن الطيران المعادي الاستطلاعي حلّق طيلة الليل الفائت وحتى صباح اليوم فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط.
كما أشارت الوكالة إلى أن جيش الاحتلال ألقى القنابل المضيئة فوق سماء المنطقة المتاخمة للخط الأزرق وعلى الساحل البحري جنوبي صور.
وأطلقت قوات "يونيفيل" أكثر من مرة صفارات الإنذار في مركزها في محيط بلدات طيرحرفا، وشمع، والناقورة.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية قصفا يوميا متبادلا بين جيش الاحتلال الإسرائيلي من جهة وحزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة أخرى، مما خلّف قتلى وجرحى على طرفي الحدود.