أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، السبت، 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، توسيع عمليته البرية إلى حي الزيتون شرق مدينة غزة، ومنطقة جباليا شمال القطاع وقال في بيان: "تواصل قيادة المنطقة الجنوبية توسيع نشاطها الهجومي، ليشمل أحياء أخرى في قطاع غزة، حيث داهمت القوات التابعة لها منطقتي الزيتون وجباليا".
وأضاف: "يوسع الجيش الإسرائيلي عملياته الهجومية في قطاع غزة، وخلال الـ24 ساعة الأخيرة، تشن قوات الفرقة 36، هجوماً في منطقة الزيتون". وأردف: "فيما تشن قوات الفرقة 162 هجوماً في منطقة جباليا التي تعتبر مركز القيادة للواء شمال قطاع غزة التابع لحماس، حيث تتمركز أربع كتائب تابعة لها، بالإضافة إلى أن الجيش الإسرائيلي ينشط أيضاً في حي الشيخ عجلين، وحي الرمال".

قتال عنيف بين الاحتلال والمقاومة في غزة
بيان جيش الاحتلال الاسرائيلي أشار إلى أن "الجنود الإسرائيليين يخوضون قتالاً عنيفاً واشتباكات مع المسلحين الفلسطينيين". وحتى الساعة 15:50 (ت.غ) لم تعلق الفصائل الفلسطينية المسلحة في قطاع غزة على بيان الجيش الإسرائيلي.
والجمعة، ألمح رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي هرتسي هاليفي، إلى توسيع العملية البرية في قطاع غزة، والتي بدأت أواخر أكتوبر/تشرين الأول 2023 .
وزعم هاليفي أن جيش الاحتلال "قريب من تفكيك المنظومة العسكرية في شمال القطاع، وبقدر ما يهمنا سنواصل العمل في مناطق أخرى".
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي على موقعه الإلكتروني، إن هاليفي كان يتحدث إلى عدد من الجنود في غزة، عندما أشار إلى توسيع العملية. وسبق أن صدرت تلميحات عن مسؤولين إسرائيليين بأن العملية البرية داخل قطاع غزة قد تتوسع.

الاحتلال يجبر 500 مريض على إخلاء مستشفى الشفاء
في سياق متصل، قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، السبت، إن "الاحتلال الإسرائيلي" أجبر نحو 500 مريض على إخلاء مستشفى الشفاء غربي مدينة غزة، وتركهم يلاقون مصيرهم في الشارع.
جاء ذلك وفق تصريح صحفي للمكتب الحكومي، بعد عمليات الإخلاء من المستشفى، إثر مهلة الساعة التي أعطاها جيش الاحتلال الإسرائيلي لإخلاء المرضى والجرحى والنازحين والأطقم الطبية، حسب ما قاله مدير المستشفى محمد أبو سلمية.
وقال المكتب في تصريحه: "أكثر من 500 مريض وجريح أنهكهم الجوع والعطش والألم، أجبرهم جيش الاحتلال الإسرائيلي على الخروج من مجمع الشفاء الطبي، لكي يلاقوا مصيرهم في الشوارع وهم في أمسّ الحاجة إلى الرعاية الصحية والطبية الفائقة، لا سيما أن غالبيتهم من أصحاب الحالات الخطيرة".
كما حمّل "الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن سلامة وحياة جميع من كانوا في مجمع الشفاء الطبي، من مرضى وجرحى وأطفال خُدج وطواقم طبية".

مسؤولة الغرب في حماية مستشفيات غزة
أكد المكتب الإعلامي أن "المؤسسات والمنظمات الدولية، تتحمل أيضاً مسؤولية الإهمال والتقصير وضعف المتابعة والتنسيق، في إطار حماية المستشفيات والمراكز الصحية، التي من المفترض أن لها حصانة دولية وقانونية".
وطالب بـ"إدخال الوقود إلى جميع المستشفيات، حتى تستطيع القيام بواجبها الصحي والطبي والإنساني تجاه عشرات آلاف الجرحى والمرضى".
وفي وقت سابق السبت، أعلن مدير مجمع الشفاء الطبي، بدء عمليات الإخلاء من المستشفى، إثر مهلة الساعة التي أعطاها جيش الاحتلال الإسرائيلي لإخلاء المرضى والجرحى والنازحين والأطقم الطبية.
وأكد أبو سلمية أن الوضع في المجمع صعب جداً، لا سيما أن المياه مقطوعة منذ أكثر من أسبوع، والأطفال الآن دون أوكسجين منذ مدة".
وأفاد مصدر طبي فلسطيني السبت، بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعطى إدارة مجمع الشفاء مهلة ساعة لإخلاء المستشفى من المرضى والجرحى والنازحين.

وفجر الأربعاء، اقتحم الجيش الإسرائيلي مجمع الشفاء بعد حصاره لأيام، حيث يضم مدنيين نزحوا من ديارهم، جراء القصف الإسرائيلي المتواصل بالمنطقة.
وقود دون المستوى
في حين قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إن "كمية الوقود التي دخلت غزة السبت محدودة، وبالتالي لن يحصل سكانها إلا على ثلثي حاجتهم اليومية من مياه الشرب النظيفة". جاء ذلك في تدوينة لمدير شؤون "أونروا" بقطاع غزة توماس وايت، على حساب المنظمة عبر منصة "إكس".
وقال وايت، إن "سلطات الاحتلال الإسرائيلية لم تسمح إلا بدخول 50% من احتياجات الوقود اليومية للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة". وأضاف أن "كمية محدودة من الوقود دخلت غزة اليوم (السبت)، وبالتالي هناك فجوات كبيرة في الاستجابة للاحتياجات الإنسانية في القطاع".

وأردف "على سبيل المثال، لن يحصل سكان غزة إلا على ثلثي حاجتهم اليومية من مياه الشرب النظيفة".
ومنذ 43 يوماً، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 12 ألف شهيد، بينهم 5 آلاف طفل و3 آلاف و300 امرأة، فضلاً عن أكثر من 30 ألف مصاب، 75% منهم أطفال ونساء، وفق أحدث إحصاء رسمي فلسطيني، صدر مساء الجمعة.