اقتحم الجيش الإسرائيلي، في وقت متأخر من ليل الخميس 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، مدينة جنين ومحيط مخيمها شمالي الضفة، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع السكان واشتباكات مع مقاومين فلسطينيين.
وقال شهود عيان لــ"الأناضول"، إن "أعداداً كبيرة من الآليات العسكرية الإسرائيلية تقدر بالعشرات، اقتحمت المدينة، ترافقها جرافات".
وأضافوا أن الجيش اقتحم المدينة من عدة جهات قادماً من معسكراته في محيط المدينة، مستهدفاً عدة أحياء فيها مع فرض حصار على مخيم جنين.
ووفق الشهود، فإن الكهرباء انقطعت عن حي الجابريات في المدينة ومخيم جنين، وسط تحليق لطيران مروحي وطائرات صغيرة من دون طيار.
من جهتها، قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا": "داهمت قوات الاحتلال حي أبو ظهير وحي الجابريات وأطراف مخيم جنين، ومحيط مقر المقاطعة (مجمع أمني) ودوار السينما ودوار الداخلية ومركز المدينة ومحيط مستشفى جنين الحكومي، وسط تحليق لطائرات الاحتلال المسيّرة في سماء المدينة".
وقالت الوكالة أن "قوات الاحتلال تقتحم جنين بأكثر من 80 آلية وجرافة عسكرية"، وأضافت أن "مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال في محيط دوار السينما، أطلق خلالها وابل من قنابل الغاز السام المسيل للدموع".
وتداول ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تسمع فيها أصوات إطلاق نار كثيف، قال ناشروها إنها أصوات اشتباكات مسلحة.
وتشهد الضفة موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي تزداد خلال اقتحام المناطق الفلسطينية، وأخذت منحى تصاعدياً بالتزامن مع استمرار الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.
ومنذ 41 يوماً، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفاً و500 شهيد، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلاً عن 29 ألفاً و800 مصاب، 70% منهم أطفال ونساء، إضافة إلى مقتل 197 بالضفة وجرح نحو 2700، وفق مصادر رسمية فلسطينية.