نظّم آلاف الأردنيين، الجمعة 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، مظاهرة تضامنية مع قطاع غزة المحاصَر، والذي يتعرض لقصف إسرائيلي متواصل منذ شهر ونصف، إلى جانب توغل بري وحصار شامل قطع عن الأهالي الماء والكهرباء والوقود وقيّد المساعدات.
وشهدت مساجد المملكة صلاة الغائب على أرواح الشهداء الذين تجاوز عددهم 11 ألفاً و500 شهيد، معظمهم من النساء والأطفال، فضلاً عن آلاف الجرحى وسط استهداف الاحتلال للمستشفيات بشكل متواصل وحصاره مجمع الشفاء الطبي في القطاع منذ أيام.
ودأب الأردنيون بالآلاف على تنظيم مظاهرات ووقفات احتجاجية تنديداً بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على المدنيين في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مع إعلان المقاومة الفلسطينية بدء معركة "طوفان الأقصى"؛ رداً على انتهاكات الاحتلال بحق المدنيين والمقدسات، لا سيما المسجد الأقصى.
في الوقت ذاته، تعتقل السلطات الأردنية عدداً من المتظاهرين، لا سيما خلال التظاهرات التي كانت تنطلق نحو سفارة الاحتلال الإسرائيلي في العاصمة عمّان.
اعتقالات واسعة بالأردن
والسبت 11 الشهر الحالي، اعتقلت قوات الأمن الأردنية، عدداً من الأشخاص، بعضهم تم توقيفهم بالقرب من الجامعة الأردنية ومناطق أخرى، وربط حزب "جبهة العمل الإسلامي" في الأردن، حملة الاعتقالات التي طالت ناشطين بفعاليات شعبية خرجت تأييداً للفلسطينيين، الذين يتعرضون لحرب إسرائيلية منذ أكثر من شهر في قطاع غزة.
مقطع فيديو أظهر اعتقال قوات أمنية تابعة لمكافحة الإرهاب عدداً من الشبان عند الجامعة الأردنية، وعلم "عربي بوست" من محامين في لجنة الدفاع عن الحريات، أن إجمالي حالات الاعتقالات في الأردن، على خلفية المشاركة باعتصامات قرب السفارتين الإسرائيلية والأمريكية، منذ بدء معركة "طوفان الأقصى" يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وصل إلى ألف شخص، من بينهم بعض السيدات.
أشار محامٍ إلى أن بعض المعتقلين تم اعتقالهم لساعات معدودة، في حين أن بعضهم الآخر ظل لأيام، وآخرون لا يزالون معتقلين.
أثارت الاعتقالات التي نفذتها قوات أمنية أردنية ردود أفعال على شبكات التواصل الاجتماعي، نددت باستهداف أشخاص على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات.
ومنذ 42 يوماً يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 11 ألفاً و500 شهيد، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلاً عن 29 ألفاً و800 مصاب، 70% منهم أطفال ونساء.