زعم وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الخميس 16 نوفمبر/تشرين الثاني، أن الجيش "سيطر على المنطقة الغربية من مدينة غزة"، معلناً بدء "المرحلة التالية" للعمليات البرية، في حين ادعى جيش الاحتلال العثور على فتحة نفق وسيارة بها أسلحة داخل مجمع مستشفى الشفاء.
جاء حديث غالانت خلال زيارته إحدى الفرق العسكرية التابعة للجيش في منطقة غلاف غزة، وفق بيان صدر عن مكتبه، مضيفاً: "خلال الـ24 ساعة الماضية، سيطرنا عملياتياً على المنطقة الغربية من مدينة غزة، ولقد بدأت المرحلة التالية للعمليات البرية"، حسب قوله.
وتابع: "كلما واصلنا هذه العملية، زدنا الضغط على حركة حماس ونجحنا في القضاء على بنيتها التحتية، وضمن ذلك المقرات والأنفاق".
وكان غالانت كشف في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن الحرب ضد غزة تتكون من 3 مراحل، تنتهي بـ"إنشاء نظام أمني جديد في قطاع غزة، وإزالة مسؤولية إسرائيل عن الحياة اليومية فيه، وإيجاد واقع أمني جديد لمواطني إسرائيل والمنطقة المحيطة بقطاع غزة"، دون تحديد نطاق زمني لإتمام هذه المراحل.
من جانبه، ادعى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن جيش الاحتلال عثر على فتحة نفق وسيارة بها أسلحة داخل مجمع مستشفى الشفاء كانت معدة للاستخدام في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كما زعم أن قوات الاحتلال تواصل عمليتها في مستشفى الرنتيسي، وسينشر صوراً لما قال إنه نفق قرب المستشفى.
جثة أسيرة
والخميس، ادّعى الجيش الإسرائيلي عثوره على جثة أسيرة ضمن المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، زعم أنها كانت قرب مجمع الشفاء الطبي شمال القطاع.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي (رسمية)، إن "القوات عثرت على جثة إحدى الأسيرات، قرب مجمع الشفاء الطبي، شمالي القطاع".
وأشارت إلى أن القتيلة (لم تذكر اسمها) تبلغ من العمر 65 عاماً، وهي من سكان مستوطنة "بئيري" في منطقة غلاف غزة.
وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها الجيش العثور على جثة قتيل إسرائيلي محتجز في قطاع غزة.
وأسر مقاتلو "القسام" نحو 239 شخصاً بين عسكريين ومدنيين بينهم من يحملون جنسيات مزدوجة، لدى اقتحامهم مستوطنات ونقاطاً عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في عملية سمتها "طوفان الأقصى".
ومنذ أيام، تتعرض سائر مستشفيات شمال القطاع لقصف إسرائيلي وحصار، بزعم "وجود مقر للمسلحين"، وهو ما تنفيه مراراً حركة "حماس" والمسؤولون الفلسطينيون في قطاع غزة.
ومنذ 41 يوماً، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفاً و500 شهيد، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلاً عن 29 ألفاً و800 مصاب، 70% منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية مساء الأربعاء.