اعتذرت الشيخة موزا بنت ناصر، والدة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، الأربعاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، عن دورها كسفيرة لليونسكو للنوايا الحسنة، احتجاجاً على موقف المنظمة من حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة، حسب ما نشرته وسائل إعلام قطرية.
وأضافت إن الاعتذار يأتي بعد أن فشلت اليونسكو في الاضطلاع بدورها في دعم وإنقاذ وإغاثة أطفال غزة الذين هم أكثر ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع، وهو الموقف الذي عبرت عنه الشيخة موزا خلال مشاركتها في قمة عقيلات قادة الدول في إسطنبول.
اعتذرت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة التعليم فوق الجميع عن دورها كسفيرة لليونسكو للنوايا الحسنة
— مرسال قطر (@Marsalqatar) November 15, 2023
وذلك بعد أن فشلت المنظمة في الاضطلاع بدورها في دعم وإنقاذ وإغاثة أطفال غزة وهم أكثر ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل على القطاع#مرسال_قطر | #غزة | #فلسطين pic.twitter.com/xHoGud84S6
ويشار إلى أن الشيخة موزا قد شغلت دور المبعوث الخاص للتعليم الأساسي والعالي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) منذ عام 2003، وأطلقت عدة مشاريع بما في ذلك الصندوق الدولي للتعليم العالي في العراق.
تنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة
وبالتزامن قالت الشيخة موزا بنت ناصر، إن إسرائيل تواصل حالياً هجماتها على قطاع غزة، "متجاهلة كافة أحكام القانون الدولي"، وجاء ذلك في كلمتها، أمام قمة بإسطنبول لعقيلات رؤساء الدول بعنوان "قلب واحد من أجل فلسطين"، وذلك على إثر الحرب المدمرة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 40 يوماً.
وأوضحت أن العالم أجمع يرى في الوقت الحالي جرائم القتل إلى جانب الترحيل القسري للشعب الفلسطيني، في انتهاك واضح للقانون الإنساني الدولي، وأضافت أن المجتمع الدولي لا يستطيع إيقاف هذه الجرائم، متسائلة: "إلى متى سيظل المجتمع الدولي متفرجاً؟ وإلى متى ستستمر إسرائيل في هذا؟".
كلمة صاحبة الوقفات العربية الأصيلة وصاحبة الضمير الحيّ كلمة صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيسة مجلس أمناء مؤسسة التعليم فوق الجميع @EAA_Foundation في اجتماع اسطنبول الذي دعت له السيدة أمينة أردوغان نصرةً لفلسطين 🇵🇸 وقد اعتذرت سموها عن منصب سفيرة النوايا الحسنة لليونسكو… pic.twitter.com/cm1qmYH1aL
— لولوة الخاطر Lolwah Alkhater (@Lolwah_Alkhater) November 15, 2023
وأشارت الشيخة موزا إلى أنها تؤيد حل القضايا عبر الحوار، مؤكدة وقوفها ضد الجرائم ضد الإنسانية.
وشددت على ضرورة أن يزيد المجتمع الدولي من ضغوطه بشأن هذه القضية، وأن يوقف الهجمات ضد المستشفيات والمدارس على الأقل، كما أكدت على ضرورة توفير الدعم الدولي للتعليم في الفترة المقبلة، مشيرة إلى أن "قطر مستعدة لذلك أيضاً".
جرائم الاحتلال في غزة
يأتي هذا فيما يشنّ جيش الاحتلال، منذ 41 يوماً، حرباً مدمرة على غزة، استهدفت الأحياء السكنية والمستشفيات، تزامناً مع عملية توغل بري داخل أجزاء من القطاع بدأت نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، واشتباكات ضارية مع مقاتلين فلسطينيين.
فيما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع عن ارتفاع "عدد شهداء" الغارات الإسرائيلية على القطاع، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 11500، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، وذلك في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال استهداف المشافي المليئة بالنازحين.
كانت آخر حصيلة أعلن عنها المكتب، مساء الثلاثاء، بلغت "11 ألفاً و320 قتيلاً، بينهم 4650 طفلاً و3145 امرأة"، ولفت المكتب إلى أن "عدد المقرات الحكومية المدمرة بلغ 95، والمدارس 255، منها 63 خرجت عن الخدمة، أما عدد المساجد المدمرة تدميراً كلياً فوصل إلى 74 مسجداً، و162 مسجداً تعرضت للتدمير الجزئي، إضافة إلى استهداف 3 كنائس".
عن حصيلة المستشفيات المستهدفة قال المكتب الإعلامي إنه "في ظل استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للمستشفيات بشكل خاص، فقد خرج عن الخدمة 25 مستشفى، و52 مركزاً صحياً، كما استهدف الاحتلال 55 سيارة إسعاف".