أكد مدير عام مستشفيات غزة محمد زقوت، الأربعاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم مبنى الجراحات والطوارئ بمجمع الشفاء، كما دخل قسم الطوارئ وقام بتفتيش في قبو المستشفى، مؤكداً أنه لم يجد أي دليل على تمركز المقاومة داخل المستشفى، كما أشار إلى أنه لم يتم إطلاق رصاصة واحدة من داخل مجمع الشفاء أثناء اقتحامه من قِبل الاحتلال.
وتابع المسؤول في غزة أن "الاحتلال أطلق النار على مَن خرج من الممر الذي زعم أنه آمن للخروج من مجمع الشفاء"، وأردف: "جيش الاحتلال كان يعتقد أن دخول جنوده مجمع الشفاء سيكون نصراً له، لكنه لم يجد أي دليل على وجود المقاومة".
وأوضح أنهم أبلغوا مندوبة الصليب الأحمر بأن "جيش الاحتلال اقتحم مجمع الشفاء الطبي".
وقام جيش الاحتلال الإسرائيلي باقتحام مجمع الشفاء الطبي غرب مدينة غزة، بعد حصاره لليوم السادس على التوالي.
البيت الأبيض يعلق
وبالتزامن، قال البيت الأبيض إنه لا يؤيد قصف المستشفيات جواً، ولا يريد رؤية تبادل لإطلاق النار فيها، وذلك في وقت اقتحمت فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى الشفاء الطبي في غزة، وقامت بتفتيش القبو.
متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض طلب عدم الكشف عن اسمه قال "لا نؤيد ضرب مستشفى من الجو، ولا نريد أن نرى معركة بالأسلحة النارية في مستشفى ليقع الأبرياء والأشخاص العاجزون والمرضى الذين يحاولون الحصول على الرعاية الطبية التي يستحقونها في مرمى النيران"، وتابع "يجب حماية المستشفيات والمرضى".
ويوجد في مجمع الشفاء نحو 1500 من أعضاء الطاقم الطبي، ونحو 700 مريض، و39 من الأطفال الخدج، و7 آلاف نازح، حسب بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
ومنذ أيام يتعرض مستشفى الشفاء ومحيطه، وسائر مستشفيات القطاع، لاستهداف مستمر بالقصف من جانب الاحتلال الإسرائيلي، بزعم "وجود مقر للمسلحين الفلسطينيين"، وهو ما نفته "حكومة غزة" مراراً.
وتتعرض مستشفيات قطاع غزة، لا سيما في الشمال، لاستهداف مستمر بالقصف من جانب الاحتلال؛ ما يفاقم من الوضع الكارثي، خاصةً في الحصار المفروض على المستشفيات والمراكز الصحية ونفاد الوقود، الأمر الذي أدى إلى وفاة مرضى وجرحى، بينهم أطفال.
ومنذ 40 يوماً يشنّ الاحتلال حرباً على غزة قتل خلالها 11 ألفاً و320 فلسطينياً، بينهم 4650 طفلاً و3145 امرأة، فضلاً عن 29 ألفاً و200 مصاب، 70% منهم من الأطفال والنساء، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية مساء الثلاثاء.
ومنذ اندلاع الحرب، تقطع إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.