قال مسعفون فلسطينيون ووسائل إعلام محلية إن القوات الإسرائيلية قتلت ما لا يقل عن 8 فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، الثلاثاء 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بينهم سبعة سقطوا في اشتباكات وقعت خلال مداهمة في مدينة طولكرم بالقرب من الحدود مع إسرائيل.
وقال جيش الاحتلال والشرطة الإسرائيليان إن قواتهما، التي توجهت إلى طولكرم لاعتقال مسلحين مشتبه بهم، تعرضت لإطلاق نار وقتلت عدة مسلحين فلسطينيين في الاشتباك الذي أعقب ذلك.
من جانبها قالت وكالة الأنباء الفلسطينية قالت إن "شاباً استشهد فجر اليوم الثلاثاء، متأثراً بجروحه برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب بلدة بيت عينون، شمال شرق الخليل".
كانت قوات الاحتلال قد أطلقت النار، الليلة الماضية، على الشاب محمد عبد المجيد الحلايقة (20 عاماً)، وهو من بلدة الشيوخ، أثناء وجوده قرب مدخل بلدة بيت عينون، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن.
القوات الإسرائيلية كانت قد منعت طواقم الإسعاف من الاقتراب من الحلايقة وتقديم العلاج له، وتركته ينزف على الأرض حتى ارتقى شهيداً، واحتجزت جثمانه لديها.
كذلك أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، ليل الإثنين/الثلاثاء 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، عن تحييد فلسطيني حاول تنفيذ عملية طعن قرب قرية بيت عنون، الواقعة شمال كريات أربع في محافظة يهودا (الضفة). قائلاً "لا يوجد ضحايا في صفوف القوات"، وفق قوله.
في موازاة ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 7 مواطنين من محافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية.
وفي طولكرم، نقلت الوكالة عن مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي "استشهاد ثلاثة شباب بعد قصفهم بصاروخ أطلقته قوات الاحتلال من طائرة مسيرة".
أشارت الوكالة إلى أن الشهداء الثلاثة هم: "سعيد سليمان يوسف أبو طاحون (24 عاماً)، وجهاد خالد مقبل غانم (27 عاماً)، ومصعب عمر أحمد الغول (21 عاماً)، كما أصيب 9 آخرون، 3 منهم إصاباتهم حرجة".
من جانبها، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، بـ"استشهاد الشاب محمود علي حدايدة (25 عاماً) متأثراً بإصابته الحرجة برصاص الاحتلال، مساء الإثنين، خلال العدوان على طولكرم".
أعلنت الوزارة في بيان لاحق عن "ارتقاء الشاب حازم محمد حصري (28 عاماً)، بعد إصابته برصاصة في الصدر أطلقها عليه جيش الاحتلال خلال العدوان على طولكرم، ما يرفع حصيلة الشهداء إلى اثنين".
بدورهم، قال شهود عيان لوكالة الأناضول، إن قوة خاصة إسرائيلية اقتحمت مخيم طولكرم، فيما انتشر قناصة الجيش الإسرائيلي على أسطح بعض البنايات.
وفق الشهود فإن اشتباكات اندلعت بين القوات المقتحمة ومسلحين فلسطينيين داخل المخيم، فيما تداول ناشطون على شبكات التواصل مقاطع فيديو تسمع فيها أصوات إطلاق نار.
كما اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم الثلاثاء، مواطنين اثنين من بلدة بيت ريما، شمال غربي رام الله، وفجرت أيضاً منزلاً في قرية عوريف جنوبي نابلس، بعد أن اقتحمت بأكثر من 20 مركبة عسكرية القرية، وداهمت منزل عائلة الشهيد مهند شحادة بعد محاصرته، ثم قامت بتفجيره.
كذلك اقتحمت القوات الإسرائيلية مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية من محاور عدة وحاصرت منزلاً.
يأتي هذا فيما تشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، بما فيها مدينة القدس الشرقية، حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من جانب الجيش الإسرائيلي، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق نار وقنابل غاز على الفلسطينيين.
وارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين في الضفة إلى 194، وأُصيب أكثر من 2700 آخرين منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
يتزامن هذا التصعيد في الضفة مع استمرار الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 39 يوماً، ما خلّف 11 ألفاً و240 شهيداً، بينهم 4 آلاف و630 طفلاً، و3 آلاف و130 امرأة، فضلاً عن 29 ألف مصاب، 70% منهم من الأطفال والنساء، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية مساء الإثنين.
بينما قتلت "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية. كما أسرت نحو 242 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب الحركة في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.