استشهد 13 فلسطينياً وأصيب 25 آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في خان يونس جنوبي قطاع غزة، في حين أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني خروج مستشفى القدس عن الخدمة بسبب نفاد الوقود وانقطاع الكهرباء، بينما طالبت حركة حماس المؤسسات الدولية في القطاع بالتوجه إلى مجمع الشفاء لحمايته ومن بداخله، لأنه يتعرض لحصار وهي جريمة حرب.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر طبية، أن غارة جوية إسرائيلية استهدفت الأحد منزلاً لعائلة النجار في بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس جنوبي غزة؛ ما أسفر عن 13 قتيلاً و25 جريحاً.
خروج مستشفى القدس عن الخدمة
من جهتها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني خروج مستشفى القدس في غزة عن الخدمة بسبب نفاد الوقود وانقطاع الكهرباء، معبرة عن خيبة أملها مما وصلت إليه الأوضاع وعدم الاستجابة الدولية للمناشدات ومواصلة حصاره لليوم الخامس على التوالي، وسط انقطاع الاتصالات والإنترنت.
وأضافت في بيان نشر على فيسبوك، أن الطواقم الطبية تبذل قصارى جهدها من أجل توفير الرعاية الطبية للمرضى والجرحى حتى ولو بالطرق التقليدية، وفي ظل سوء الأوضاع الإنسانية داخل المستشفى، ونقص الإمدادات الطبية والطعام والماء.
وحملت المجتمع الدولي وكافة الدول الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة، المسؤولية عن الانهيار الكامل للمنظومة الصحية، وما آل إليه الوضع الإنساني الكارثي في القطاع.
مطالبات بالتوجه لمجمع الشفاء لحمايته
في غضون ذلك، طالبت حركة حماس المؤسسات الدولية في غزة بالتوجه لمجمع الشفاء لحمايته ومن بداخله، لأنه يتعرض لحصار وهي جريمة حرب، محملةً الاحتلال والمجتمع الدولي مسؤولية سلامة الطواقم الطبية والجرحى والنازحين داخل مجمع الشفاء الطبي.
وفي وقت سابق، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم، أن المنظمة فقدت الاتصال مع الجهات التابعة لها داخل مستشفى الشفاء في غزة، فيما وجَّهت "اليونيسف" نداءً لحماية المستشفيات والأطفال في القطاع، الذي يواجه حرباً إسرائيلية مستمرة منذ أكثر من شهر.
في منشور على منصة "إكس"، قال غيبرييسوس إنه "أمر مثير للقلق والخوف الشديد، المنظمة فقدت الاتصال مع مراكزها في مستشفى الشفاء بغزة، وسط أنباء مرعبة عن تعرض المستشفى لهجمات متكررة".
أضاف غيبرييسوس أن "هناك تقارير تفيد بأن بعض الذين فروا من المستشفى قد تعرضوا لإطلاق النار أو أصيبوا أو قُتلوا، وتشير آخر التقارير إلى أن المستشفى كان محاصراً بالدبابات".
ويواصل الجيش الإسرائيلي منذ 37 يوماً شن حرب مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 11 ألفاً ومئة قتيل، بينهم ما يزيد على 8 آلاف طفل وسيدة، إضافة إلى أكثر من 28 ألف جريح، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية مساء السبت.
بينما قتلت حركة حماس 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية. كما أسرت نحو 242 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
ومنذ اندلاع الحرب، تقطع إسرائيل إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء والوقود عن سكان غزة، وهم نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون بالأساس من أوضاع متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.