سُئل عضو مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي ووزير الزراعة آفي ديختر (الليكود) في مقابلة صحفية يوم السبت عما إذا كانت صور سكان شمال قطاع غزة الذين تم إخلاؤهم جنوباً بأوامر من الجيش الإسرائيلي يمكن مقارنتها بصور النكبة.
أجاب: "نحن الآن ننشر نكبة غزة. من وجهة النظر العملياتية، لا توجد طريقة لشن حرب – كما يسعى الجيش الإسرائيلي أن يفعل في غزة – مع حشود كبيرة بين الدبابات والجنود".
وعندما سئل مرة أخرى عما إذا كانت هذه هي "نكبة غزة "، قال ديختر – عضو مجلس الوزراء الأمني ومدير الشاباك السابق: "نكبة غزة 2023. هكذا ستنتهي".
وعندما سُئل لاحقاً عما إذا كان هذا يعني أنه لن يُسمح لسكان مدينة غزة بالعودة، أجاب: "لا أعرف كيف سينتهي الأمر بما أن مدينة غزة تمثل ثلث القطاع – نصف سكان الأرض ولكن ثلث الأراضي".
جاء ذلك في تصريح أدلى به ديختر، عضو المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت)، ومن حزب "الليكود"، للقناة "12" الإسرائيلية (خاصة)، مساء السبت 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
ويستخدم الفلسطينيون كلمة "نكبة" في إشارة إلى أحداث 1948، حينما أجبرت العصابات الصهيونية المسلحة مئات الآلاف من الفلسطينيين على ترك منازلهم وقراهم تحت ضغط القصف والمجازر إلى قطاع غزة والضفة الغربية ودول الجوار.
وقال متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي مساء السبت، إن عشرات آلاف الفلسطينيين نزحوا خلال الأيام الماضية من شمال قطاع غزة إلى جنوبه.
ومنذ أكثر من شهر، يهاجم الجيش الإسرائيلي كل أنحاء قطاع غزة، مع تركيز عمليته البرية على شمالي القطاع، حيث يعيش نصف السكان الذين اضطرت أعداد كبيرة منهم للنزوح جنوباً.
ولليوم الـ37، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت أكثر من 11 ألفاً و100 قتيل، بينهم ما يزيد على 8 آلاف طفل وسيدة، بالإضافة إلى أكثر من 28 ألف جريح، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية مساء السبت.
بينما قتلت حركة "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية. كما أسرت نحو 242 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.