تفاعل نشطاء كثر مع مقطع فيديو لأحد الطلاب الأردنيين، والذي انتقد الحكومة الألمانية بشدة بسبب دعمها للجرائم التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وذلك في كلمته التي ألقاها في حفل تخرجه من الجامعة الألمانية في الأردن يوم الأحد 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
حيث وبَّخ الطالب الأردني، الحكومة الألمانية وانتقد موقفها من الحرب الدائرة على غزة، وقال في كلمته: "أريد فقط أن أضيف أني أعتقد أني أتحدث باسم كل شخص من الجمهور هنا وأعتقد أنه من المروع أن تدعم الحكومة الألمانية إسرائيل في ارتكاب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين وكل هذا يحدث بتمويل من الحكومة الألمانية".
في المقابل قامت إدارة الجامعة أثناء الاحتفال بقطع الصوت عن الطالب الأردني؛ ما منعه من إكمال كلمته التي تناول فيها الموقف الألماني من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ألمانيا تدعو لحماية اليهود
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه المستشار الألماني أولاف شولتز، الإثنين، إن بلاده تعتبر أن "كل من يهاجم اليهود في ألمانيا كأنه يهاجمنا جميعاً". ودعا شولتز في تصريح لصحيفة "مانهايمر مورغان"، الألمانية إلى "حماية اليهود في مواجهة الحوادث المعادية للسامية"، على حد قوله.
في حين سبق أن تظاهر آلاف الأشخاص بالعاصمة برلين، دعماً للفلسطينيين وتنديداً بالقصف الإسرائيلي على قطاع غزة الذي دمر أحياء سكنية فوق رؤوس ساكنيها وأوقع آلافاً من القتلى المدنيين.
ورفعت مجموعات من المتظاهرين الأعلام الفلسطينية، وهتفوا: "أوقفوا الإبادة الجماعية" و"تحيا فلسطين" و"غزة، غزة" و"فلسطين حرة"، وانتقدوا الدعم المالي والعسكري الألماني لإسرائيل.
وأضاف المستشار الألماني: "علينا جميعاً أن ننهض من أجل حماية اليهود في ألمانيا، وهذه قضية تتعلق بالشجاعة المدنية في الوقت نفسه"، وفق زعمه.
وأشار إلى أن المؤسسات اليهودية في ألمانيا محمية، وقال: "لن نقبل معاداة السامية، لدينا قوانين واضحة للغاية".
وأضاف: "حرق الأعلام الإسرائيلية جريمة جنائية، والتصفيق لمقتل الأبرياء هو جريمة جنائية، وترديد هتافات معادية لليهود جريمة". وتابع المستشار الألماني: "كل من يهاجم اليهود في ألمانيا كأنما يهاجمنا جميعاً".
ولليوم الـ37، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفاً و180 قتيلاً، بينهم 4 آلاف و609 أطفال، و3 آلاف و100 امرأة، فضلاً عن 28 ألفاً و200 مصاب، 70% منهم من الأطفال والنساء، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية مساء الأحد.
بينما قتلت حركة "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية. كما أسرت نحو 242 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.