إسرائيل تفرض حظر تجول على 11 حياً بالخليل! مركز حقوقي: القرار تسبب في سجن 750 أسرة في منازلها

عربي بوست
تم النشر: 2023/11/12 الساعة 13:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/11/12 الساعة 13:29 بتوقيت غرينتش
عناصر من الشرطة الإسرائيلية - Getty Images

قال مركز "بتسيلم" الحقوقي الإسرائيلي، الأحد 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن تل أبيب تفرض منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حظر تجول على 11 حياً في منطقة البلدة القديمة في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، لافتاً إلى أنه تم إغلاق المصالح التجارية والمحلات و"سجن نحو 750 أسرة في منازلها".

المركز (غير حكومي) أوضح: "فقط في 21 أكتوبر/تشرين الأول، وبعد أسبوعين من حظر التجول التام، أعلن الجيش أن بإمكان السكان الخروج من منازلهم، أيام الأحد والثلاثاء والخميس، لمدة ساعة واحدة في الصباح، وساعة واحدة في المساء في كل مرة".

وتقع منطقة البلدة القديمة في الخليل تحت المسؤولية الإسرائيلية، وفيها عدد من المستوطنين الإسرائيليين.

إهانات وعمليات تفتيش جسديّ 

كما أفاد "بتسيلم" بأن "أي خروج من المنزل يستوجب المرور عبر الحواجز والمواجهات مع الجنود، الأمر الذي ينطوي على إهانات وعمليات تفتيش جسديّ مشددة". وأضاف: "يستغرق هذا الإجراء وقتاً طويلاً، والكثير من السكان الذين يخرجون للتسوق لا يتمكنون من المرور عبر الحاجز خلال الوقت القصير الذي خُصص لهم".

المركز أردف أيضاً أنه في مثل هذه الحالة يضطرون إلى البقاء خارج منازلهم، حتى إعادة فتح الحاجز، أي طوال النهار أو الليل كلّه. وشدد على أن "الفترة الزمنية القصيرة جداً تحول دون تمكن السكان من التسوق لتلبية احتياجاتهم، وبعضهم ينقصه غذاء وماء ودواء، أو غاز للطبخ".

ولفت "بتسيلم" إلى أن "حظر التجوّل يقوّض حياة السكان بشكل تام. فهم لا يستطيعون الذهاب إلى عملهم أو زيارة أفراد العائلة، والطلاب لا يستطيعون التوجّه إلى المدارس، وكل المرافق التجارية في المنطقة معطلة".

في المقابل، أكد المركز الحقوقي أنه "في الوقت نفسه، يتمتّع المستوطنون الذين يسكنون في المدينة بحرية الحركة بشكل كامل، وهم يستغلونها أيضاً للمسّ بالسكان الفلسطينيين والاعتداء عليهم وعلى ممتلكاتهم".

وشدد على أنه "ليس هناك أي مبرر للتضييق على حرية تنقل مئات الأشخاص وسجنهم في منازلهم لأسابيع طويلة".

"فصل عنصري"

ومضى قائلاً إن "هذا السلوك ليس سوى مظهر واحد من مظاهر نظام الأبارتهايد (الفصل العنصري)، الذي تديره إسرائيل، والذي يتجلّى على النحو الأشد تطرفاً في الخليل".

وتشهد الضفة الغربية موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، بالتزامن مع حرب مدمرة يشنها الجيش الإسرائيلي على غزة منذ 37 يوما، وخلّفت أكثر من 11 ألفاً و100 قتيل، بينهم ما يزيد على 8 آلاف طفل وسيدة، بالإضافة إلى أكثر من 28 ألف جريح، وفقاً لمصادر رسمية فلسطينية مساء السبت.

بينما قتلت حركة "حماس" 1200 إسرائيلي وأصابت 5431، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية. كما أسرت نحو 242 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة.

تحميل المزيد