قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في مؤتمر صحفي بالعاصمة الأردنية عمان، الجمعة 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن نحو 4800 طفل قُتلوا في غزة خلال شهر والعديد ما زالوا محاصرين تحت الركام، مطالباً الاحتلال بالوقف الفوري لاستخدام الأسلحة التدميرية في المناطق السكنية بغزة، كما أكد المسؤول الأممي أنه يجب التحقيق في قصف الاحتلال الإسرائيلي المكثف بمتفجرات عالية التأثير في غزة.
وطالب فولكر تورك بوقف استهداف المستشفيات في غزة والمناطق المحيطة بها في غزة مؤكداً أن لا مكان آمناً في القطاع الآن و"يجب إنهاء كل أشكال العقاب الجماعي ضد المدنيين".
وعن الضفة الغربية قال المفوض الأممي إنه يتعين على إسرائيل أن تتخذ إجراءات فورية لحماية الفلسطينيين في الضفة الغربية؛ حيث يجدون أنفسهم مستهدفين بمزيد من أعمال العنف منذ اندلاع الحرب مع حماس الشهر الماضي.
وقال فولكر تورك لصحفيين في العاصمة الأردنية عمان: "أناشد أيضاً السلطات الإسرائيلية، وبشكل عاجل، أن تتخذ تدابير فورية لضمان حماية الفلسطينيين في الضفة الغربية، الذين يتعرضون للعنف يومياً من جانب القوات الإسرائيلية والمستوطنين الإسرائيليين وسوء المعاملة والاعتقالات والإجلاء والترهيب والإذلال".
جرائم الاحتلال في غزة
يأتي هذا في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي استهداف المدنيين في غزة، حيث قصفت طائراته الجمعة، العيادة الخارجية للمستشفى، حيث يلجأ عشرات الآلاف من الفلسطينيين، حسب ما نشرته وسائل إعلام محلية.
وتعرضت المستشفيات في قطاع غزة، الخميس لاستهداف مباشر بقصف الاحتلال، كما شهدت مستشفيات أخرى قصفاً في محيطها، ضمن القصف الذي لم يتوقف على المدنيين منذ 34 يوماً، فيما قالت "صحة غزة" إن مستشفيات القطاع أمامها ساعات محدودة فقط قبل خروجها من الخدمة، بسبب نفاد الوقود الذي يمنع الاحتلال دخوله للقطاع منذ بدء الحرب على غزة.
بحسب وسائل إعلام فلسطينية، فقد شهد مستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال حدوث حريق داخل المستشفى.
فيما تعرض محيط مستشفى الشفاء، ومحيط المستشفى الإندونيسي لقصف عنيف متكرر.
من جانبها، قالت حركة "حماس" في بيان، إن "سلسلة الغارات التي شنها الاحتلال حول المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، تسببت بحالة من الذعر بين المرضى والجرحى وآلاف النازحين، كما تسببت بخروج بنك الدم في غزة من الخدمة".
أضافت أن "المجتمع الدولي مطالَب بالوقوف عند مسؤولياته في وجه هذه الغطرسة، ولوقف حرب الإبادة التي تشن على المدنيين في قطاع غزة لإرهابهم وتهجيرهم قسراً عن أرضهم وبيوتهم".
وفي تصريح للناطق باسم الصحة في غزة قال فيه: "استنفدنا كل المحاولات لتمديد عمل الخدمات الصحية، وليس أمامنا سوى ساعات معدودة لخروج مستشفيات غزة وشمال غزة من الخدمة".
وناشد المتحدث باسم "الصحة" في غزة، الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم العمل الفوري لدخول الإمدادات الطبية والوقود للمستشفيات قبل حدوث الكارثة الكبرى.
ومنذ 35 يوماً، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً على غزة "دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها"، وقتل 10 آلاف و812 فلسطينياً، بينهم 4412 طفلاً و2918 سيدة، وفق وزارة الصحة في غزة.