نقلت وكالة الأناضول، عن مصادر محلية في سوريا، الأربعاء 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، تأكيدها أن "حزب الله" اللبناني سحب نحو 1500 من عناصره، الموجودين ضمن صفوف جيش نظام بشار الأسد، وذلك بالتزامن مع التصعيد الذي تشهده منطقة الحدود بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي، بالتزامن مع الحرب التي تشنها تل أبيب على قطاع غزة.
الوكالة نقلت عن المصادر – لم تسمهم- قولهم إن الحزب استدعى عناصره من مناطق مختلفة من سوريا في غضون الأسبوعين الأخيرين.
كما أشارت إلى أن عناصر الحزب انسحبوا من اللواء 46 بريف حلب الغربي، ومن مدينة سراقب، وقراطين شرق محافظة إدلب، ومن مناطق معرة النعمان وخان شيخون وكفر رومة وكفرنبل وحزارين جنوب إدلب.
انتقلت العناصر أولاً إلى منطقة القصير جنوب غربي محافظة حمص، ومنها إلى لبنان، ونقلت الوكالة عن المصادر أن "عناصر من المجموعات الإرهابية المدعومة من إيران ولواءي فاطميون والباقر الأفغانيين انتشرت في الأماكن التي انسحب منها عناصر حزب الله".
جاء قرار الحزب عقب الاشتباكات المتبادلة بين عناصره في جنوب لبنان والجيش الإسرائيلي على الحدود الجنوبية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
يأتي هذا، فيما أعلن "حزب الله"، الأربعاء، استهداف عناصره محيط ثكنة "دوفيف" الإسرائيلية على الحدود بين الجانبين، وتحقيق "إصابات مؤكدة"، وقال في بيان إن "عناصر حزب الله استهدفت بالأسلحة المباشر قوة مشاة إسرائيلية قرب ثكنة دوفيف، وأوقعت فيها إصابات مؤكدة بين قتيل وجريح".
أضاف الحزب أن الهجوم على "دوفيف جاء رداً على العدوان الصهيوني الآثم الذي استهدف سيارة إسعاف تابعة لكشافة الرسالة الإسلامية".
كانت وزارة الصحة اللبنانية قد أعلنت، الأحد الماضي، في بيان على موقعها الإلكتروني، تعرض سيارة إسعاف لجمعية كشافة الرسالة الإسلامية لقصف صاروخي "أثناء أداء مهمتها الإنسانية في إسعاف جرحى العدوان الحالي بجنوب لبنان".
في السياق ذاته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عن إصابة جنديين من قواته بجروح طفيفة ومتوسطة، جراء إطلاق صاروخ مضاد للدبابات في منطقة "دوفيف" الحدودية مع لبنان.
أشار الجيش في بيان ، إلى أن "مسلحين أطلقوا صاروخاً مضاداً للدبابات على قوة تابعة للجيش الإسرائيلي في منطقة دوفيف، بينما هاجم الجيش الإسرائيلي مصادر النيران بنيران المدفعية".
تأتي الاشتباكات على وقع حرب تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين دمرت خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها، وقتلت فيها أكثر من 10 آلاف و569 شهيداً فلسطينيا، بينهم 4324 طفلا و2823 سيدة.