أصيب مستوطنان إسرائيليان في وقت متأخر من ليل الأربعاء 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إحداهما جراحه خطيرة، إثر تعرضهما لعملية إطلاق نار، قرب مستوطنة إيتمار المقامة على أراضي مدينة نابلس شمالي الضفة، فيما تمكن منفذ العملية من الفرار.
وذكرت الطواقم الطبية التابعة لـ"نجمة داود الحمراء"، أنها قدمت الإسعافات الأولية لمصاب (21 عاماً)، حالته خطيرة ومستقرة، وامرأة تبلغ من العمر 23 عاماً، حالتها متوسطة وهي في كامل وعيها، فيما تدخلت طائرة مروحية لنقل المصابين إلى المستشفى لاستكمال العلاج.
في السياق، أصيب عشرات الفلسطينيين، الأربعاء، خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومي) في بيان، إن طواقمه تعاملت مع "64 إصابة خلال مواجهات في مدينة بيت لحم"، وذكر أن بين الإصابات 10 بالرصاص الحي، والباقي بشظايا الرصاص والاختناق.
من جهتها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، إن 19 إصابة وصلت إلى مستشفى بيت جالا الحكومي في بيت لحم "بينها 3 إصابات بحالة خطيرة، وإصابة بحالة حرجة".
وتجاوز عدد الفلسطينيين المصابين في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2200، بحسب إحصاءات رسمية.
وقال شاهد عيان لـ"الأناضول"، إن "قوة إسرائيلية اقتحمت مدينة بيت لحم في وقت سابق، الأربعاء، وحاصرت منزلاً في محاولة لاعتقال أحد سكانه".
وأضاف أن مواجهات اندلعت بين شبان فلسطينيين والقوات الإسرائيلية التي استخدمت الرصاص الحي بكثافة، مضيفاً أن "القوة الإسرائيلية غادرت بعد 6 ساعات دون أن تتمكن من اعتقال أحد الشبان".
وتشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس يومياً حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من جانب الجيش الإسرائيلي، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي ازدادت حدتها مع تفجر الأوضاع في غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث اعتقل الجيش الإسرائيلي نحو 2280 فلسطينياً، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.
ومنذ 33 يوماً، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً على غزة دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها، وقتل فيها 10 آلاف و569 فلسطينياً، بينهم 4324 طفلاً و2823 سيدة، وأصيب 26 ألفاً و475، كما قتل 163 فلسطينياً واعتقل 2280 في الضفة الغربية، بحسب مصادر رسمية.
