أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة الثلاثاء 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 48 صحفياً، فيما قالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، إن جيش الاحتلال اعتقل 3 صحفيين ليرتفع عدد الصحفيين المعتقلين إلى 24 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
واستُشهد الصحفي يحيى أبو منيع، الثلاثاء، في الغارات المتواصلة والعنيفة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، ومساء الإثنين استُشهد الصحفي محمد الجاجة في قصف للاحتلال استهدف منزله في حي النصر بقطاع غزة، فيما نعى المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، شهداء عدوان الاحتلال من صحفيين وإعلاميين.
وفي الضفة الغربية أشارت نقابة الصحفيين في بيان أن "قوات الاحتلال اعتقلت 3 صحفيين فجر اليوم هم: عبد المحسن شلالدة، ومحمد عياد، وحذيفة جاموس"، ولفتت إلى أن عدد الأسرى الصحفيين منذ 7 أكتوبر/تشرين الثاني ارتفع إلى 24 صحفياً، وارتفع العدد الإجمالي للصحفيين المعتقلين لدى إسرائيل إلى 39.
مراسلون بلا حدود ترفع دعوى
وفي وقت سابق أعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود" رفع دعوى أمام المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق بـ"جرائم حرب" ارتكبت بحق صحفيين خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، وذلك في بيان نشرته المنظمة، حيث ذكرت المنظمة، التي تدافع عن حرية الصحافة ومقرها فرنسا، أن "هؤلاء الصحفيين كانوا ضحايا هجمات ترقى، على أقل تقدير، إلى جرائم حرب".
وتتناول الدعوى التي تم تقديمها إلى مكتب المدعي العام الجنائية الدولية، حالات مقتل 9 صحفيين وإصابة 2 آخرين، أثناء تأدية مهامهم منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول في غزة.
كما أشار البيان إلى "التدمير المتعمَّد أو الكلي أو الجزئي لمباني أكثر من 50 وسيلة إعلام في غزة"، التي تتعرض لغارات إسرائيلية مدمرة منذ 26 يوماً.
وأضاف البيان أن "حجم الجرائم الدولية التي تستهدف الصحفيين وخطورتها وطبيعتها المتكررة، لا سيما في غزة، يستدعي إجراء تحقيق ذي أولوية من قبل المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية".
وقال كريستوف ديلوار، أمين عام "مراسلون بلا حدود"، في البيان نفسه: "إننا ندعو إلى ذلك منذ عام 2018، فيما تُظهر الأحداث المأساوية الحالية مدى إلحاح الحاجة إلى تحرك المحكمة الجنائية الدولية".
وتشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس يومياً حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من جانب الجيش الإسرائيلي، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع على الشباب الفلسطينيين.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي يشن الجيش الإسرائيلي "حرباً مدمرة" على غزة، قتل فيها 10 آلاف و22 فلسطينياً، منهم 4104 أطفال و2641 سيدة، وأصاب أكثر من 25 ألفاً آخرين، فضلاً عن مقتل 160 فلسطينياً واعتقال 2150 في الضفة الغربية، بحسب مصادر رسمية.