أعلنت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة، الثلاثاء 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، أن قرابة 900 ألف فلسطيني لا يزالون موجودين في محافظتي غزة وشمال القطاع (ضمن 5 يتكون منها القطاع)، فيما قال الناطق باسم الوزارة، إياد البزم، إن كل المخابز في محافظتَي غزة وشمال غزة توقفت عن العمل.
وأضاف إياد البزم، خلال مؤتمر صحفي بغزة، أنه "ما زال قرابة 900 ألف مواطن يتواجدون في محافظتي غزة وشمال غزة"، وذلك رغم مساعي جيش الاحتلال الإسرائيلي لإجبار السكان على النزوح إلى الجنوب عبر القصف الجوي والمدفعي المتواصليْن.
وأوضح البزم أن "ما جرى من نزوح في المحافظتين هو نزوح داخلي إلى مراكز الإيواء أو نحو الأقارب والأصدقاء".
ويبلغ عدد سكان مدينة غزة والمناطق المحيطة أكثر من 1.1 مليون من إجمالي 2.2 مليون فلسطيني جميعهم يعانون من أوضاع معيشية متدهورة للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ عام 2006.
كما أضاف المسؤول الفلسطيني: "رغم مجازر الاحتلال المتركزة في محافظتي غزة وشمال غزة وحربه النفسية لإرغام المواطنين على ترك منازلهم، لم يستطِع الاحتلال تحقيق أهدافه بالتهجير"، وتابع: "بلغ عدد مراكز الإيواء بمحافظات غزة 225 مركزاً، منها 97 في محافظتي غزة والشمال تضم 311 ألف نازح".
وذكر البزم أن "مراكز الإيواء بمحافظتي غزة والشمال موزعة على 87 مدرسة و9 مستشفيات وكنيسة واحدة احتمى بها الناس من الاستهداف لكن القصف لاحقهم فيها".
وعن الوضع المعيشي الصعب بالمنطقة، كشف البزم عن توقف عمل جميع المخابز في غزة؛ بسبب قيام الاحتلال الإسرائيلي باستهدافها بشكل مباشر وعدم توفر الوقود والدقيق؛ ما يهدد بالتسبب بـ"كارثة خطيرة".
كما أشار البزم إلى أن "السكان في القطاع يلجأون إلى شرب المياه الملوثة بسبب قطع الاحتلال الماء عن غزة وشمال غزة"، وأضاف: "لم تصل أية مساعدات للمواطنين في غزة والشمال منذ 32 يوماً، ولم تصل أية إمدادات لمراكز الإيواء أو الأحياء السكنية".
فيما شدد على أن الممر الآمن الذي قال عنه الاحتلال هو كذب، وقد تحول إلى ممر موت بعد الجرائم التي يرتكبها الاحتلال هناك، محذراً "من تنفيذ الاحتلال المجازر والضغط النفسي لإجبار أهالي شمال غزة وغزة على ترك منازلهم، فأين يذهبون؟ فلا مكان آمِن في القطاع، والجنوب غير قابل لاستيعاب كل هذه الأعداد في ظل الحصار".
ومنذ 32 يوماً، يشن الجيش الإسرائيلي "حرباً مدمرة" على غزة، قتل فيها أكثر من 10 آلاف و22 فلسطينياً، منهم 4104 أطفال و2641 سيدة، وأصاب أكثر من 25 ألفاً آخرين، إضافة إلى مقتل 163 فلسطينياً واعتقال 2215 في الضفة الغربية، بحسب مصادر رسمية.