كشف محامٍ فلسطيني، الإثنين 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، عن تعرض كاتبة فلسطينية أسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلية للتهديد بـ"الاغتصاب والإهانة وحرق أطفالها" من قبل قوات الاحتلال.
وقال المحامي حسن عبادي، عبر منشور له على موقع فيسبوك: "نظراً للوضع الذي تمر به الحركة الأسيرة (الأسرى) قرّرت تكثيف زياراتي للسجون، وزرت صباح اليوم (الإثنين) سجن الدامون، والتقيت بدايةً بالأسيرة لمى عبد المطلب الفاخوري (خاطر)"، وأضاف: "تعرَّضتْ خاطر لاعتقال عنيف ووحشي، وحين اقتادوها لمعسكر كريات أربع هدّدها ضابط قائلاً: معي 20 جندياً، بدنا (نريد) نغتصبك"، وتابع الضابط: "بدّي (أريد) أعتقل أولادك وأحرقهم"، وفق المحامي.
كما ذكرت خاطر في حديثها مع المحامي أن "المحقق واصل التهديد طوال الوقت قائلاً: أنتم أسرى حرب، وبطلع لنا (ونستطيع أن) نعمل فيكم شو بدنا (ما نريد)".
يشار إلى أن خاطر، وهي كاتبة مقربة من حركة "حماس"، اعتُقلت في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وجرى اقتيادها إلى معسكر "كريات أربع"، ثم نُقلت إلى معتقل "عوفر" غربي رام الله، وسط ترهيب وانتقام، مقيّدة بقيود بلاستيكيّة قاسية، وفق إفادتها للمحامي.
ولفتت إلى أنه تم نقلها لاحقاً إلى معتقل "هشارون"، حيث بقيت في "ظروف احتجاز سيئة جداً في زنزانة عزل قذرة جداً، بدون أكل ولا شرب، وتفتيش عارٍ، وعبارات سيئة، وتهديد بالنفي مع الأسرى إلى قطاع غزة".
وأوضحت الأسيرة الفلسطينية أن "محطتها الرابعة كانت في سجن الدامون، حيث تُعتقل 63 فلسطينية، غالبيتهن ينمن على الأرض، ويشربن مياهاً مع كلور وتجويع"، وقالت إن "إدارة السجن صادرت كافة مقتنياتها"، وفق ما نقل عنها عبادي.
وتشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس يومياً حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من جانب الجيش الإسرائيلي، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص وقنابل الغاز السام، تزامناً مع "حرب مدمرة" يشنها الجيش الإسرائيلي على غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
يأتي هذا في وقت يشن فيه الاحتلال الإسرائيلي، منذ 31 يوماً "حرباً مدمرة" على غزة، قُتل فيها 10 آلاف و22 فلسطينياً، منهم 4104 أطفال و2641 سيدة، وأصيب أكثر من 25 ألفاً آخرين، كما قتل 160 فلسطينياً واعتقل 2150 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.