قال موقع Walla الإسرائيلي، في تقرير نشره يوم الإثنين 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إنه بعد ساعات قليلة من وقوع هجوم "طوفان الأقصى" على إسرائيل من جانب المقاومة الفلسطينية، استُدعِي مئات الآلاف من جنود الفرقة الثامنة، ولا يزال معظمهم يقاتلون حتى اليوم. ونتيجة للحرب، اضطر كثيرون إلى تعطيل حياتهم وترك أُسرهم ووظائفهم للدفاع عن إسرائيل في أصعب الأوقات التي تمر بها.
وخلال الأيام الحالية، يبدأ جنود الاحتياط في استلام التعويضات المالية عن الأسابيع الأولى من الحرب، لكنهم وجدوا أنَّ المبلغ لا يسمح لهم بمواصلة دفع نفقاتهم الحالية، بل يدفع بعضهم إلى أزمات مالية.
شكوى من قلة مستحقات ضباط الاحتياط في إسرائيل
كتب ضابط المدفعية نوي أوزيرد، يوم الأحد 5 نوفمبر/تشرين الثاني، بصفحته على فيسبوك: "بعد ليلة من القتال، وقبل ليلة أخرى. أنا غاضب وعاجز عن النوم بسبب الغضب والقلق. لا يمكنني تحمل هذا الخزي بعد الآن".
وأضاف: "215 شيكلاً يومياً لجنود الاحتياط؛ أي أقل من 10 شيكلات في الساعة. 5379 شيكلاً لمدة 25 يوماً من القتال! لكن كيف تدفع الإيجار؟ كيف تدفع مصاريف روضة الأطفال؟ الرهن العقاري؟ لماذا أدفع كثيراً من الضرائب، ويذهب للجميع ما عدا نحن المقاتلين وضباط الجيش الإسرائيلي".
وتابع: "كم شهراً سيستمر القتال؟ هل نطلب المال من آبائنا أم نلجأ إلى الجيش المدني طلباً للمساعدة المالية؟ من يهتم بجنود وضباط فرقة المشاة والمدرعات الموجودين الآن في غزة، يقاتلون مثل الأسود الشرسة، وعاجزون حتى عن كتابة منشور للتعبير عن أنفسهم؟".
وبحسب أوزيرد، "استُدعِيت بموجب الأمر رقم 8 يوم السبت الرهيب 7 أكتوبر/تشرين الأول. تلقيت الأمر، وأنا ضابط مدفعية أقود 30 مقاتلاً إلى مناطق الانتشار حيث لا نعلم هل سنلتقي العدو أم لا، لكي نرد بالمدفعية على هجوم حماس الهمجي. ومنذ ذلك الحين وحتى الآن، كان هناك نشاط متواصل على جبهة القتال، ولهذا أشعر بالفخر، وسوف ننتصر".
انتقادات لقادة جيش الاحتلال بسبب الرواتب المنخفضة
يوضح أنَّ هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها هذا الوضع: "كنت مشاركاً بالفعل في هذه الملحمة في شهر مارس/آذار 2023، وكتبت رسالة إلى كبير ضباط الاحتياط ولم أتلقَّ رداً. لماذا يحول قادة البلاد الأموال إلى أنفسهم وقطاعاتهم وأصدقائهم، بينما نحن لا نتلقى سوى الفُتات؟".
وتابع أوزيرد: "أريد رفع دعوى أمام المحكمة العليا ضد الدولة التي أذلّتنا -نحن أفضل المواطنين، وأكثر المساهمين، وأكثر المقاتلين، والعمال والمبدعين. وهذا له ثمن. لقد أضعفتم الجيش الإسرائيلي، بل تواصلون إضعافه. ألومكم على ذلك. ومع ذلك، سننتصر".
يذكر أنه قبل أيام أعلنت وزارة المالية أنها ستخصص مليار شيكل تعويضات إضافية لجنود الاحتياط، ومن بين أمور أخرى، سترفع الحد الأدنى للمبلغ المدفوع يومياً من 215 شيكلاً إلى 300 شيكل. وتقرر أيضاً تخصيص منح معينة، والتي يمكن أن تضيف آلاف الشيكلات إلى المقابل اليومي لجنود الاحتياط، بمعدل 70 شيكلاً عن كل يوم إضافي بعد اليوم السابع، ومنحة بقيمة 2000 شيكل لأولياء أمور الأطفال دون سن 14 عاماً. لكن لا تزال هذه المنح بانتظار اعتماد الحكومة الإسرائيلية.