قالت منظمة العمل الدولية، الإثنين 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إن سوقي الضفة الغربية وقطاع غزة فقدتا معاً 390 ألف وظيفة منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، محذرة من تفاقم الأوضاع إذا استمر الصراع.
المنظمة ذكرت في تقرير أن تقديراتها تؤشر إلى فقدان ما لا يقل عن 61% من فرص العمل في غزة، أي ما يعادل 182 ألف وظيفة منذ بداية الحرب المتواصلة.
التقرير أكد أن الحرب القائمة تسببت بتأثير غير مباشر على الضفة الغربية، "حيث فقد 24% من فرص العمل هناك، أي ما يعادل 208 آلاف وظيفة، خلال الفترة نفسها".
وبلغ إجمالي عدد العاملين في فلسطين (الضفة الغربية وغزة) حتى نهاية النصف الأول من العام الجاري 1.15 مليون فرد، بحسب بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.
ويعني ذلك أن ثلث العاملين في السوق الفلسطينية فقدوا أعمالهم بشكل كلي أو جزئي منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
ويترجَم إجمالي فقدان الوظائف -بحسب منظمة العمل الدولية- إلى خسائر يومية في دخل العمل تبلغ 16 مليون دولار أمريكي.
كما توقعت المنظمة أن ترتفع هذه الأرقام "إذا تم تكثيف العمليات البرية في غزة واستمرت الأزمة الإنسانية في القطاع".
تحذير من تفاقم الأوضاع
من جهتها، قالت المدير الإقليمي للدول العربية في منظمة العمل الدولية، ربا جرادات، إن التقييم الأوّلي لتداعيات الأزمة الحالية على سوق العمل الفلسطيني قد أسفر عن نتائج مثيرة للقلق للغاية، وستتفاقم إذا استمر الصراع.
جرادات أوضحت أن الأعمال العدائية المستمرة لا تمثل أزمة إنسانية هائلة من حيث الخسائر في الأرواح والاحتياجات الإنسانية الأساسية فحسب، بل تمثل أيضاً أزمة اجتماعية واقتصادية تسببت في أضرار جسيمة للوظائف والشركات مع أصداء ستظل محسوسة لسنوات عديدة.
وأصدرت المنظمة هذه التقديرات في أول نشرة لها حول تأثير الحرب الإسرائيلية الحالية على غزة، وتأثيرها على سوق العمل وسبل العيش في غزة والضفة الغربية.
وتوضح النشرة أن للأزمة الإنسانية في غزة آثاراً خطيرة على سوق العمل، وآفاق التوظيف وسبل العيش في القطاع وفي جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة.
ومنذ أكثر من شهر، يشن الجيش الإسرائيلي "حرباً مدمرة" على غزة، قتل فيها 10022 فلسطينياً، منهم 4104 أطفال و2641 سيدة، و25 ألف مصاب، كما قتل 153 فلسطينياً واعتقل 2150 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.