نفت وزارة الصحة في قطاع غزة، مساء الجمعة 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، "ادعاءات" تل أبيب بأن عناصر من حركة حماس كانوا يستخدمون سيارة الإسعاف التي استهدفها الجيش الإسرائيلي أمام مجمع الشفاء الطبي، فيما وصف الصليب الأحمر مشاهد استهداف سيارات الإسعاف في غزة بالـ"مرعبة".
وقال متحدث وزارة الصحة أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي: "ننفي ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي أن سيارة الإسعاف التي استهدفها يستخدمها مقاومون فلسطينيون".
وأضاف "القدرة" أن "الاحتلال يهدف من وراء ذلك إلى التنصل من مسؤولياته، وإلصاق التهمة كعادته بأي طرف فلسطيني"، معتبراً ذلك "إقراراً إسرائيلياً بالمجزرة".
وأوضح أن "الاحتلال استهدف سيارتي إسعاف وليس سيارة واحدة؛ الأولى عند دوار أنصار (غرب مدينة غزة)، والثانية أمام مجمع الشفاء بالمدينة، ما أدى إلى سقوط 15 شهيداً، و60 جريحغا".
وتحدى القدرة "مسؤولي الاحتلال بإظهار صور تثبت صحة ادعاءاتهم"، مؤكداً أن القافلة "كانت تسير باتجاه الجنوب وأمام وسائل الإعلام، وهذا ما يجعل استهدافها جريمة مكتملة الأركان، مع سبق الإصرار والترصد".
وطالب وزارة الصحة "المجتمع الدولي بعدم التزام الصمت، وعدم إعطاء الضوء الأخضر للاحتلال كي يرتكب مزيداً من المجازر".
وأشار "القدرة" إلى أن "الاحتلال دمر منذ بدء العدوان على غزة، 25 سيارة إسعاف".
وسبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، استهدافه سيارة إسعاف في قطاع غزة بزعم رصد استخدامها من حركة حماس الفلسطينية.
وقال الجيش إن طائرة تابعة له "أغارت على سيارة إسعاف بعد أن تم رصد استخدامها من قبل مجموعة تابعة لحماس في منطقة القتال، وبالقرب من قوات الجيش".
من جانبه، قال رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر فرانشيسكو روكا، إن مشاهد الهجمات على المرضى وسيارات الإسعاف قرب مستشفى الشفاء بغزة "مرعبة ولا يمكن قبولها".
جاء ذلك في تدوينة نشرها روكا عبر منصة "إكس"، الجمعة، وصف فيها الهجمات على المرضى وسيارات الإسعاف قرب مستشفى الشفاء بـ"المرعبة والصادمة".
ولفت إلى أن مشاهد الهجمات ذكرته بقصف "سوق ماركالي الشعبي" بالعاصمة البوسنية سراييفو قبل 28 عاما.
وشدد على أنه "لا يمكن قبول هذه المشاهد، يجب دائماً حماية المدنيين، وسيارات الإسعاف، والأطباء، والمستشفيات".
ويواصل الجيش الإسرائيلي منذ 28 يوماً "حرباً مدمرة" على غزة، قُتل فيها 9227 فلسطينياً، منهم 3826 طفلاً و2405 سيدات، وأصيب 23516، كما قتل 145 فلسطينياً واعتقل نحو 2070 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
بينما قتلت "حماس" أكثر من 1538 إسرائيلياً وأصابت 5431، وفقاً لمصادر إسرائيلية رسمية، كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيلياً ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.