أظهر فيديو تداولته وسائل إعلام مساء السبت 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، جنود الاحتلال وهم يختبئون داخل بناية بعد أن بدأت أصوات الرصاص تتجه نحوهم، وذلك خلال مقابلة تلفزيونية كان يجريها مراسل قناة إسرائيلية كان يرافق الوحدة في غزة.
حيث قاطعت نيران المقاتلين أحد اللقاءات المصورة التي كانت يقوم المراسل العسكري لقناة 13، إلون بن دافيد، بتصويرها خلال محاولات التوغل في قطاع غزة.
واستدارت الكاميرا التي كان يتحدث إليها أحد الجنود، لتبدأ تصوير سماء المنطقة الجالسين فيها، وعلى إثر ذلك سارع كل من كان موجوداً إلى ترك الحوار التلفزيوني للاختباء داخل المنزل الذي كانوا جالسين أمامه.
وفيما شارك المراسل هذا الفيديو على حسابه على مواقع التواصل، إلا أنه أيضاً ظهر خلال مشاركته في الأستوديو ويده ملفوفة بضمامات.
معارك مستمرة
وأعلنت كتائب القسام في وقت سابق، مقتل 5 جنود إسرائيليين إثر مهاجمة قوة تابعة لجيش الاحتلال مبنى شمال غرب مدينة غزة، وأكدت أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة عدد من الجنود.
وفي بيان لـ"القسام" على تطبيق تلغرام، قالت الكتائب: "هاجمنا قوة صهيونية متحصنة بمبنى شمال غرب مدينة غزة واشتبكنا معها وأجهزنا على 5 جنود وأصبنا آخرين".
وفي بيان آخر، قالت الكتائب: "مجاهدو القسام يخوضون اشتباكاً بمختلف الأسلحة مع قوة صهيونية في منطقة العطاطرة غرب بيت لاهيا".
كما أضافت أنه تم قصف "حشود للعدو شمال غرب غزة بعدد من قذائف الهاون".
والجمعة، قالت "كتائب القسام" إنها قتلت 4 جنود إسرائيليين "من مسافة صفر" شمال غرب مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وذكرت في بيان مقتضب عبر تلغرام: "مجاهدو القسّام يباغتون قوة صهيونية في منطقة الأمريكية شمال غرب بيت لاهيا، ويجهزون على 4 جنود من مسافة صفر".
وفي وقت سابق، الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 4 من جنوده، ما يرفع عدد قتلاه في المعارك داخل غزة إلى 23، وإلى 338 منذ عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بحسب وسائل إعلام عبرية.
ويواصل جيش الاحتلال منذ 29 يوماً "حرباً مدمرة" على غزة، استُشهد فيها 9227 فلسطينياً، منهم 3826 طفلاً، و2405 سيدات، وأصيب 23516، كما استُشهد 145 فلسطينياً، واعتقل نحو 2070 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.