شارك عشرات الأمريكيين، الجمعة 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، في تظاهرات غاضبة في ميناء أوكلاند في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، مطالبين بمنع إبحار سفن شحن محمّلة بالأسلحة للاحتلال الإسرائيلي، على حد قولهم.
وأظهر الفيديو الذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، المتظاهرين وهم يحاولون منع منع مغادرة السفينة العسكرية، حيث صعد 3 منهم على الأقل على متن السفينة لمنع تحركها.
📽- إعادة رسو السفينة التي كانت تحمل أسلحة متجهة إلى #إسرائيل لدعمها في الحرب على غزة، بميناء #أوكلاند بالولايات المتحدة الأمريكية بعد ضغوط العمال المعارضين للإبادة الجماعية في غزة pic.twitter.com/5Xxanpa1RQ
— عربي بوست (@arabic_post) November 3, 2023
وطالب المتظاهرون الغاضبون بوقف الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل، ووقف جرائم الاحتلال ضد المدنيين في غزة، كما اتهموا بايدن وإدارته بالتورط في جرائم الحرب التي يقوم بها الاحتلال في القطاع المحاصر.
يأتي هذا في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال منذ 29 يوماً "حرباً مدمرة" على غزة، استُشهد فيها 9227 فلسطينياً، منهم 3826 طفلاً، و2405 سيدات، وأصاب 23516، كما استشهد 145 فلسطينياً، واعتقل نحو 2070 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
بينما قتلت "حماس" أكثر من 1538 إسرائيلياً وأصابت 5431، وفقاً لمصادر إسرائيلية رسمية، كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيلياً ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
مجلس النواب يدعم الاحتلال
صادق مجلس النواب الأمريكي، الخميس 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، على مشروع قانون قدمه الجمهوريون، يطلب حزمة مساعدات بقيمة 14.3 مليار دولار من أجل إسرائيل، إذ صوّت لصالح المشروع في الاقتراع الذي جرى بمجلس النواب 226 نائباً، مقابل رفض 196، فيما دعم المشروع 12 نائباً ديمقراطياً، ورفضه نائبان جمهوريان.
وينص المشروع على تقديم حزمة مساعدات بقيمة 14.3 مليار دولار، يخصص منها 4 مليارات لمنظومتي الدفاع الجوي "القبة الحديدية"، و"مقلاع داود"، و1.2 مليار دولار لمنظومة "الشعاع الحديدي".
ويحتاج المشروع إلى موافقة مجلس الشيوخ والرئيس جو بايدن من أجل تقنينه.
من جانبه، اعتبر زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر أن "الاقتراح خاطئ جداً"، مؤكداً أن المجلس لن ينظر فيه، وأشار شومر إلى أنهم سيعملون عوضاً عنه على حزمة مساعدات عاجلة تشمل إسرائيل وأوكرانيا ومساعدات إنسانية لغزة.
وكان البيت الأبيض اعترض في وقت سابق على مشروع القانون الذي لم يشمل أوكرانيا، وأعلن أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيرفض المشروع في حال عرضه عليه.
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي بايدن منذ بدء عملية طوفان الأقصى أعرب عن دعمه الكامل واللامشروط للاحتلال الإسرائيلي، قائلاً إنه يعتقد أن إسرائيل بحاجة للدفاع عن مواطنيها؛ ما تسبب في أزمة داخلية بإدارته.
إذ كشف موقع Huffington Post الأمريكي في وقت سابق عن توتر متصاعد داخل وزارة الخارجية الأمريكية، بسبب سياسة الرئيس جو بايدن تجاه الحرب التي تشنها إسرائيل ضد غزة، ودعمه الكامل وغير المشروط للاحتلال الإسرائيلي.
فيما أعربت واشنطن عن تقديم الدعم الكامل للاحتلال الإسرائيلي، رغم المجازر التي تُرتكب في قطاع غزة، إذ يواصل الاحتلال شن غارات مكثفة على غزة، وقطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع، ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.