أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الجمعة 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، مقتل قائد دبابة خلال المعارك المشتعلة في غزة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي، ليرتفع بذلك عدد القتلى لدى جنود الاحتلال إلى 24 قتيلاً.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجندي هو إيتاي سعدون، قُتل خلال المعارك وهو قائد دبابة في الكتيبة 52 التابعة للواء 401.
يأتي هذا بعد أن أعلنت كتائب القسام قصفها لحشود الآليات المتوغلة غرب إيريز شمالي غزة بقذائف هاون من العيار الثقيل وقنص جندي للاحتلال، فيما أعلنت "سرايا القدس" بدورها عن اشتباكات لمقاتليها مع قوات الاحتلال الإسرائيلي من مسافات قريبة في 3 محاور بغزة، وهي شرق خان يونس وشمال غرب غزة وشرق جباليا.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق أن 4 من جنوده قُتلوا في قطاع غزة، وذلك خلال اجتياحه البري الذي يقوم به في القطاع.
كما اعترف الجيش الإسرائيلي بإصابة جنديين بجروح خطرة خلال المعارك الدائرة شمال قطاع غزة.
وبعد هذا الإعلان، قالت كتائب القسام صباح الجمعة، إن مقاتليها باغتوا قوة إسرائيلية في منطقة الأمريكية شمال غرب بيت لاهيا، وأجهزوا على 4 جنود من مسافة صفر، فيما يبدو أنها عملية مختلفة عن التي أقر الاحتلال بها صباح اليوم، بسبب أن الاحتلال لا يعلن عن عدد قتلاه مباشرة فور وقوع الحادث.
كما أعلنت كتائب القسام صباح الجمعة تنفيذها عدة هجمات أخرى، تمثلت باستهداف دبابة إسرائيلية بـ4 قذائف مضادة للدروع من نوع "الياسين 105″، كما كشفت عن قيام مقاتليها باستهداف 3 آليات أخرى في محور شمال غرب غزة بنفس القذائف.
جاءت هذه التطورات بعد أن أقر رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، الخميس 2 أكتوبر/تشرين الأول، أن "لهذه الحرب ثمناً مؤلماً وباهظاً؛ لقد فقدنا عدداً من خيرة أبنائنا خلال القتال في غزة".
هاليفي قال في تصريح مكتوب: "إننا في خضم الحرب المستعرة، لقد تقدمنا إلى مرحلة تالية مهمّة، حيث تخوض القوات حالياً عملية برية في شمال قطاع غزة"، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول، الخميس 2 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
فيما لفت هاليفي إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "يخوض القتال في منطقة سكنية معقدة ومزدحمة". وقال: "يجري إسناد القوات البرية بالمعلومات الاستخباراتية الدقيقة والنيران من الجو والبحر". وتابع: "يلتحم الجنود وجهاً لوجه مع عدو قاسٍ".
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تصريح مكتوب: "لدينا أيضاً خسائر، خسائر مؤلمة، لأن كل جندي يسقط هو عالم كامل".
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي شن حرباً مدمرة على غزة، وقتل إجمالاً 9061 فلسطينياً، بينهم 3760 طفلاً، وأصاب 32000، كما قتل 133 فلسطينياً واعتقل نحو 1900 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
بينما قتلت حركة "حماس" أكثر من 1538 إسرائيلياً وأصابت 5431، وفقاً لمصادر إسرائيلية رسمية. كما أسرت ما لا يقل عن 242 إسرائيلياً، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.